قرر الأساتذة المتعاقدون تنظيم حملة تحسيسية لمقاطعة الانتخابات الرئاسية المقررة في التاسع أفريل المقبل، حيث سيتكفل كل أستاذ متعاقد بدعوة أهله ومقربيه وأهل قريته إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية، في حال عدم تدخل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة واتخاذه الإجراءات اللازمة لإدماجهم في أقرب الآجال. بلغ أمس، غضب الأساتذة المتعاقدين ذروته بعد تعنيفهم من طرف قوات الأمن وقوات مكافحة الشغب أمام رئاسة الجمهورية، حيث قرر هؤلاء عدم الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وحتى مباشرة حملة تحسيسية يتكفل خلالها كل أستاذ متعاقد بدعوة أهله وجيرانه لمقاطعة الرئاسيات، طالما أن الجزائر أصبحت -حسبهم- بلد فئة معينة من المواطنين يتم منح مجموعة منها حقوقهم. في حين يتم حرمان مربي الأجيال من أدنى الحقوق. وقد استعملت قوات الأمن الوطني مدعمة بقوات مكافحة الشغب التي سجلت حضورا مكثفا أمام الرئاسة منذ الساعات الأولى من صباح أمس، العنف لتفريق الأساتذة المتعاقدين من أمام قصر المرادية، حيث ماهي الا بضعة دقائق من وصول المتعاقدين إلى الساحة المؤدية للرئاسة حتى فرّقتهم قوات الأمن، بعد أن تم دفعهم بالقوة، مما تسبب في سقوط العديد من الأستاذات أرضا. كما تم توقيف 11 أستاذا واقتيادهم إلى مقر محافظة الشرطة التاسعة بالمدنية، حيث تم تحرير محاضر لهم قبل إخلاء سبيلهم. وناشد الأساتذة المتعاقدون الرئيس عبد العزيز بوتفليقة التدخل ومنحهم حقوقهم التي حرمهم منها الوزير بن بوزيد، مؤكدين أن مشاركتهم في الانتخابات الرئاسية لن تكون إلا مقابل إدماجهم. وقد رفض الأساتذة المتعاقدين البالغ عددهم حوالي 05 أستاذا يمثلون ولايات البليدة، تيزي وزو، بجاية ومستغانم، مغادرة التجمع، مفضلين التجمع على مستوى شارع بيكين بالقرب من المنعرج المحاذي لثانوية بوعمامة، وقرروا المبيت هناك، علهم يجدون عطفا من طرف القاضي الأول في البلاد وقد أكد الأساتذة المتعاقدون إصرارهم على ضرورة مواصلة نضالهم إلى غاية تجسيد مطالبهم المهنية والاجتماعية، مجددين تمسكهم بالاعتصام أسبوعيا أمام رئاسة الجمهورية إلى غاية تحصيل مطالبهم كاملة غير منقوصة، وردد هؤلاء شعارات طالبوا من خلالها بالإدماج ك ببركات من عقود الذل وعقود العارب، بوبركات من العقود.. الإدماج هو المطلوبب، بيابوتفليقة يا رئيس.. المتعاقد راهو تعيس.