قال رئيس الحكومة العراقية المنتهية مدتها نوري المالكي - الذي يتعرض لضغوط متزايدة ليتخلى عن محاولته الفوز بفترة ثالثة في منصبه - إن أي محاولة غير دستورية لتشكيل حكومة جديدة ستفتح أبواب جهنم في البلاد. وأضاف في كلمته الأسبوعية إلى الأمة أمس، أنه يعارض أي تدخل خارجي في الأمر، في إشارة على ما يبدو إلى إيران، إذ قال مسؤولون إيرانيون إن طهران تعتقد أن المالكي لم يعد قادراً على الحفاظ على وحدة بلاده، وإنها تبحث عن زعيم بديل لمحاربة المتشددين السنة. وجاءت تصريحات المالكي بعد أن ألمحت كتلة بدر، التي يترأسها هادي العامري، إلى عدم تأييدها ترشيح نوري المالكي، للمنصب مرة ثالثة، التزاماً منها بموقف المرجعية الدينية، وفي حين بين ائتلاف الحكيم أن ائتلاف دولة القانون يعرف جيداً أن خروجه من التحالف الوطني يعني "الانتحار سياسياً"، وكشف عن إمهال التحالف الوطني ائتلاف دولة القانون 48 ساعة لتقديم مرشح بديل، وإلا ستقدم كتله مرشحها لرئاسة الحكومة. من ناحية أخرى، أعربت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسيف" عن "قلق بالغ" بشأن تقارير تشير إلى وفاة 40 طفلا من الأقلية الأزيدية العراقية في هجوم شنه مسلحون متطرفون. وأوضحت المنظمة أن هناك تقارير تشير إلى أن هؤلاء الأطفال لقوا مصرعهم "كنتيجة مباشرة لأعمال العنف والتهجير والجفاف" خلال يومين. وكان الآلاف من الأقلية الايزيدية قد هربوا إلى الجبال، بعد أن اجتاح مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية بلدة سنجار، شمالي العراق، يوم الأحد. ويعتنق الايزيديون معتقدا قديما ينبذه تنظيم "داعش".