اتهم السفير الصحراوي بالجزائر إبراهيم غالي، حكومة المخزن بمحاولة حشر الجزائر في صراع الشعب الصحراوي معها، وذلك من خلال محاولتها الحثيثة التأثير على الزيارة التي سيقوم بها المبعوث الأممي إلى الأراضي المغربية شهر أكتوبر المقبل. وقال غالي أمس، في تصريح خص به "البلاد" على هامش الندوة الصحفية التي عقدها الأمين العام للعمال الصحراوين محمد الشيخ لحبيب برفقة البرلماني السابق سيد أحمد داح بمقر جريدة المجاهد، إن حكومة المخزن تسعى لحشر الجزائر في كل ما يتعلق بالقضية الصحراوية بدليل محاولة اتهامها بالانحياز الفاضح في القضية الصحراوية، من خلال محاولة الضغط والتأثير بطرق ملتوية على المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية "كريستوفر روس" الذي من المنتظر الذي يقوم بزيارة تفقدية إلى المنطقة شهر أكتوبر القادم، مؤكدا" النظام المغربي ضعفت حجته فتوجه مباشرة إلى الجزائر لمحاولة إدخالها كطرف في هذه الزيارة المرتقبة"، مضيفا "إنه يحاول بشتى الطرق التأثير في الزيارة التي سيقوم بها المبعوث الأممي إلى الأراضي المحتلة". وتأتي تصريحات السفير الصحراوي تزامنا مع الحملة الشرسة التي قادتها بعض الأطراف المغربية للتأثير في الأمين الأممي بغية إقالة روس وهو الأمر الذي لم يسر في الطريق الذي تشتهيه الحكومة المغربية، بدليل تفنيد الخبر وتزكية روس من قبل مجلس الأمن في 29 من شهر أفريل 2014 الماضي بغية تحريك مسار التسوية السياسية عبر مفاوضات بين جبهة البوليزاريو والمغرب من أجل التوصل إلى حل يمكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير. من جهته حذر الأمين العام للعمال الصحراويين، محمد الشيخ لحبيب، من السياسة السلبية التي ينتهجها النظام المغربي ضد دول الجوار، متهما إياه بمحاولة تصدير الاحتلال بدل نشر السلام، مؤكدا أنه أصبح خطرا على المنطقة المغاربية ودول الساحل كونه يقوم بتصدير المخدرات إلى العديد من الدول، وكذا التأثير في أمنها، متهما مخابراتها بالمساهمة في دعم حركة التوحيد والجهاد. وقال لحبيب خلال ندوة صحفية عقدها رفقة البرلماني السابق سيد احمد داح بمقر جريدة المجاهد، إن كل الإحصائيات أثبتت أن النظام المغربي يشكل خطرا على المنطقة المغاربية، وذلك على ضوء إنتاجه وتصديره للقنب الهندي، مستدلا في ذلك بآخر الإحصائيات التي قامت بها مختلف الهيئات الدولية في صورة الهيئة الدولية المراقبة المخدرات.