كشفت وزارة النقل، عن وجود برنامج خاص مؤطر للتقليل من مشكلة الازدحام في العاصمة وعدد من المدن الجزائرية الكبرى، بغية توجيه المواطنين لاستخدام القطارات والنقل الحضري بشتى أنواعه، مؤكدة على وجود مخطط لإنشاء ما يقارب 12500 خط سكة حديدية لتسهيل عملية تنقل المسافرين والبضائع. وأوضح وزير النقل "عمار غول" الأربعاء الماضي بمقر وزارة النقل بالعاصمة، أنه تم تسطير برنامج خاص لامتصاص الاكتظاظ الذي تشهده المدن الكبرى في الجزائر في صورة الجزائر العاصمة التي خصص لها برنامج خاص يقضي بتنظيم كلي للقطاع من خلال تشجيع النقل الجماعي وذلك كله في إطار استراتيجية بعيدة المدى، حيث أشار القائم الأول على شؤون القطاع إلى أنه من المقرر أن يتم إنشاء ما يقارب 12500 سكة حديدية لأجل توجيه المواطنين نحو النقل الجماعي، مؤكدا أن "الهدف الأساسي من هذه الخطوة هو ضمان السير العقلاني للسيارات والمركبات التي هي في تزايد مستمر"، حيث كان العدد قد وصل نهاية سنة 2012 إلى ما يقارب سبعة ملايين و300 مركبة، ونهاية سنة 2014 وصل إلى حدود ثمانية ملايين على المستوى الوطني وهو الأمر الذي يعتبر كبيرا جدا، مضيفا أنه "من المرتقب أن يصل عدد المركبات في حدود 2020 و2025 إلى 20 و22 مليون مركبة" وهو ما جعل الوزارة تضع استراتيجية لأجل الحد من هذا التزايد، ويسعى المتعاملون في النقل والقائمون على شؤون قطاع النقل بالجزائر إلى تكثيف كل الجهود بغية إعادة النظر كليا في مخططات النقل في عدد من المدن الكبرى للوطن، وذلك من خلال سياسة مغايرة تقوم على توجيه المواطنين نحو النقل الجماعي بجميع أنماطه، لاسيما السكك الحديدية والترامواي والمترو الذي سجلت فيه الجزائر تأخرا في العشرية الأخيرة، وذلك سعيا للتقليل من الازدحام والفوضى التي تشهدها عدة مدن جزائرية خصوصا في العشرية الأخيرة، وهو الأمر الذي من شأنه التقليل من الازدحام على مستوى الجزائر العاصمة التي تستقطب كمّا هائلا من المركبات، وهو الأمر الذي عطل حركة السير كثيرا، وكان والي العاصمة "عبد القادر زوخ" قد ناقش مشكل الازدحام المروري مع بداية السنة خلال تنظيم أشغال جلسات قطاع النقل بالعاصمة شهر فيفري الماضي، حيث أوصى خلال مداخلته في الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي بحتمية الرفع من سعر الوقود كوسيلة لحلّ مشكل الازدحام المروري الذي يخنق العاصمة.