يبدو أن كريستيان غوركوف قد تخلص من الضغط الذي ظل يلازمه قبل مباراته الأولى وذلك بعد الفوز على المنتخب الإثيوبي في الجولة الأولى من التصفيات وهو الأمر الذي منحه نوعا من الثقة في النفس وجعله يتحدث بكثير من الثقة عن اللقاءات القادمة في التصفيات بداية من مواجهة المنتخب المالي المقررة يوم الأربعاء. وهي المواجهة التي ستكون بوابة العبور إلى كان 2015 بالمغرب بنسبة كبيرة خاصة أن الخضر في جعبتهم ثلاث نقاط من فوز خارج الديار. وكان المدرب غوركوف قد كشف بعد نهاية مباراته الأولى أمام المنتخب الإثيوبي أنه يريد في المقابلة القادمة تحقيق فوز محقق أمام مالي وذلك بالنتيجة والأداء حتى يعطي إشارات إيجابية للشعب الجزائري وحتى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم: "بالنسبة لي المباراة أمام المنتخب المالي تبقى صعبة بالنظر إلى قوة الخصم من جهة وتعبيد الطريق أمام التأهل إلى كأس إفريقيا 2015 مبكرا لكن الفوز في أول مقابلة خاصة في التصفيات يبقى مهما سواء من الناحية النفسية أو حتى الفنية" يقول المدرب الوطني غوركوف. بالموازاة مع ذلك اجتمع المدرب غوركوف باللاعبين بعد نهاية المباراة حيث طالب الجميع بتناسي الفوز على إثيوبيا وضرورة التركيز على اللقاء القادم أمام المنتخب المالي لتحقيق فوز جديد يسمح للنخبة الوطنية بأن تؤكد تأهلها مبكرا إلى كان 2015. الفرنسي سيجري تغييرات أمام مالي بالموازاة مع ذلك ينتظر أن يجري المدرب الوطني تغييرات على تشكيلته قياسا بأداء بعض اللاعبين الذي لم يرق إلى المستوى بالنسبة للنخبة الوطنية خاصة ما تعلق بمتوسط الميدان حيث كان تايدر خارج الإطار طيلة اللقاء ولم يساعد كثيرا الدفاع، الأمر الذي سمح للخصم بتشكيل العديد من الفرص الخطيرة أمام المرمى الجزائري خاصة في الشوط الأول من اللقاء. وينتظر حسب مصادرنا أن يكون بن طالب ضمن التشكيلة الأساسية التي ستواجه المنتخب المالي خاصة وأنه طلب الإعفاء في موقعة إثيوبيا لأنه لم يكن جاهزا من الناحية البدنية في حين أن خط الهجوم أيضا سيشهد بعض التغييرات على غرار سوداني الذي قد يمنح مكانه لمحرز الذي كان دخوله في الشوط الثاني من المباراة موقفا إلى حد كبير وساهم في الهدف الثاني في هذه المباراة. وبالمقابل فإن المهاجم سليماني قد يترك مكانه للاعب بلفوضيل الذي كان دخوله أكثر من موفق في هذه الموقعة في الشوط الثاني وكان سما قاتلا في دفاع الخصم.