أعلنت السلطات المالية القبض على قيادي كبير فيمال يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في المناطق التي تخضع لسيطرة إحدى الجماعات المسلحة المتمردة في شمال البلاد، وهو المدعو جعفر محيريق الجزائري الجنسية، وهو الذي تصنفه الكثير من المصادر بالمقرب جدا من قائد ما يعرف بكتيبة الموقعين بالدماء مختار بلمختار. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر أمني في مالي قوله "إن سلطات بلاده قد استطاعت أن تقبض على "السمكة الكبيرة" المتمثلة في الإرهابي الجزائري جعفر محيريق، وهذا بعدما وقع في قبضة جماعة مسلحة متمردة في الشمال سلكته بدورها الى سلطات باماكو عبر القوات الفرنسية العاملة في مالي". وأكد التقرير أن هذا العنصر مطلوب كبير في الجزائر، التي تتهمه بالانتماء الى تنظيم إرهابي، حيث تم العثور بحوزته على وثائق وصور تظهره وهو بجانب "الأعور". ويأتي القبض على القيادي المقرب من بلمختار من طرف مسلحين تابعين لفصيل مسلح في الشمال متزامنا مع مجهودات الوساطة التي تقوم بها الجزائر بين هذه الحركات الأزوادية وحكومة باماكو، حيث تشير عملية القبض وتسليمه الى وجود تنسيق بين مختلف الأطراف، على ضوء نتائج المفاوضات التي تجري منذ أسابيع في الجزائر المندرجة ضمن جهود المصالحة الوطنية المالية. كما تدخل هذه العملية ضمن موجة سقوط الرؤوس الكبيرة المرتبطة بمختار بلمختار، فقد أكدت مصادر إقليمية وأمنية أن قوات خاصة فرنسية قتلت الأسبوع الماضي في منطقة تساليت بشمال مالي الرجل الثاني في تنظيم إسلامي يقوده الجزائري مختار بلمختار، ولكن الجيش المالي لم يصدر أي تعليق في هذا الشأن. وقال مصدر أمني إقليمي إن حسن ولد خليل وهو موريتاني ويعرف باسم جوليبيب كان نائب بلمختار الذي يتزعم كتيبة تعرف باسم "الموقعون بالدم"، والتي تشكلت بعد انشقاق الأخير عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وبينما أكد مصدر أمني مقتل خليل قرب تساليت، قال مصدر أمني آخر لوكالة رويترز إن القوات الخاصة الفرنسية هي التي نفذت العملية. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر إقليمي لم تسمه تأكيده مقتل جوليبيب واثنين آخرين من "الإرهابيين في العملية الفرنسية"، مشيرا إلى أن جوليبيب كان أيضا متحدثا باسم "الموقعون بالدم"، وهو الذي يدير التنظيم. وكان رئيس أركان الجيوش الفرنسية الأميرال غوييو أعلن أن القوات الخاصة الفرنسية قامت في وقت متأخر من مساء 13 من الشهر الجاري بعملية أدت إلى قتل عدد كبير من عناصر القاعدة والاستيلاء على معدات. وأشار إلى أن العملية استهدفت "سيارة بيك أب في الصحراء على بعد حوالي 200 إلى 250 كلم إلى غرب تساليت" بالقرب من الحدود بين ماليوالجزائر.