حددت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف يوم 21 من الشهر الجاري تاريخا لإجراء الامتحان الكتابي المتعلق بمسابقة الالتحاق ب 1150 منصبا ماليا أعلنت عنها الوزارة لفائدة الأئمة والمدرسين وأساتذة التعليم القرآني ومؤذنين. وأكد مدير التكوين وتحسين المستوى بالوزارة سيد علي دعاس في تصريح ل«البلاد" أن المسابقة المفتوحة عرفت تسجيل أزيد من 3 آلاف مترشح أغلبهم من خريجي الجامعات للمشاركة في المسابقة التي ستجرى في 21 من الشهر الجاري، علما أنه تم فتح 1150 منصبا، 500 منصب لفائدة الائمة المدرسين في حين تم فتح 250 منصبا لفائدة أستاذ التعليم القرآني، و200 منصب لكل من المؤذن والقيم. وأشار المتحدث إلى أن المشاركة في تخصص أستاذ التعليم القرآني عرفت أكبر نسبة من حيث عدد المترشحين من طلبة الجامعة الإسلامية وغيرها رغم قلة عدد المناصب المخصصة لها. وأضاف مدير التكوين أنه بعد اجتياز الامتحان الأولي فإن الناجحين سيكونون على موعد من اختبار شفوي على أن يعلن عن النتائج النهائية شهر أكتوبر المقبل، وبعد ذلك سيخضع الناجحون في هذه المسابقات لتكوين خاص تحدد فترته حسب كل منصب التزاما بما يحدده القانون الأساسي الذي يمكن الأئمة من الاستفادة من تكوين متخصص حيث يخضع الإمام لتكوين لمدة 3 سنوات إضافة إلى ضرورة حفظه لكتاب الله كاملا، أما أستاذ التعليم القرآني فيستفيد من تكوين لمدة سنتين زيادة على حفظه للقرآن الكريم كاملا، أما القيم والمؤذن فيستفيدون من تكوين لمدة سنة. واعتبر دعاس أن مشكل التكوين هو أحد أهم العراقيل التي تواجه فتح المناصب، وتعزيز القطاع باعتبار أن المعاهد المتخصصة في التكوين قليلة جدا مقارنة مع الطلب. تعزيز قطاع الشؤون الدينية بأئمة مكونين تندرج ضمن إستراتيجية مراجعة المنظومة التكوينية ورفع مستوى الأئمة تماشيا مع المرحلة الجديدة ومتطلبات الخطاب الديني، حيث ستعمل دائرة محمد عيسى على إعادة النظر في مستوى التكوين من خلال تدعيم التكوين في المعاهد بتكوين مواز آخر يتم على مستوى "المساجد التطبيقية" التي سيشرف عليها أحسن الأئمة. يذكر أن تقرير مجلس المحاسبة الأخير كان قد سجل أزيد من 30 ألف منصب شاغر في وزارة الشؤون الدينية ما يمثل نسبة 53 بالمائة من مجمل المناصب المفتوحة منها 96 منصبا في الإدارة المركزية ومعظمها مناصب عالية ومتصرفين و29.640 منصبا على مستوى المصالح غير الممركزة بينها 609 مناصب عالية