جدد الرئيس الصحراوي، الأمين العام لجبهة البوليساريو محمد عبد العزيز، دعوته إلى فرنسا لأن تلعب دورها في دعم السلم والديمقراطية وحقوق الإنسان في الصحراء الغربية. وأكد الرئيس الصحراوي لدى استقباله للوفد البرلماني الذي يقوده رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة ‘'فرنسا-الجزائر'' باتريك مينوتشي بأن "فرنسا في عهد هولاند عليها وبمقدورها أن تلعب دورا هاما إلى جانب الدور الذي تلعبه الجزائر برئاسة عبد العزيز بوتفليقة والمتمثل في دعم السلم والأمن والاستقرار بالمنطقة على أسس احترام حقوق الشعوب وسيادتها وكرامتها". ودعا الرئيس الصحراوي من جهة أخرى، إلى علاقات متقدمة بين فرنسا والمغرب العربي عموما، معربا عن سعادته لقدوم هذا الوفد البرلماني في هذا الوقت الذي اعتبره جد مناسب. وصرح رئيس الوفد باتريك مينوتشي عقب لقائه بالرئيس الصحراوي بأن هذه الزيارة سمحت له بالاطلاع عن كثب على الوضعية الصعبة التي يعيشها المواطنون الصحراويون داخل المخيمات، مؤكدا أن هذه الصورة سيعمل على نقلها للسلطات الفرنسية وإلى أصدقائه بالبرلمان الفرنسي. للإشارة، فقد اطلع الوفد البرلماني خلال هذه الزيارة على مجموعة من المؤسسات الصحراوية ومنها المتحف الوطني للمقاومة الصحراوية، حيث تلقى الوفد شروحات مفصلة حول محتويات هذا المرفق الهام، كما التقى الوفد بجمعية المعتقلين والمفقودين الصحراويين بمقر هذه الأخيرة وقدمت له تقارير حول انتهاكات حقوق الإنسان بالصحراء الغربية ومعاناة العائلات الصحراوية بالمناطق المحتلة بالمغرب وبمخيمات اللاجئين الصحراويين. وقد استقبل الوفد البرلماني في ختام هذه الزيارة من قبل رئيس المجلس الوطني الصحراوي خطري أدوه الذي أقام على شرفه مأدبة عشاء رفقة أعضاء عن البرلمان الصحراوي.