ككل حدث مهم، لقي خبر اختطاف الرعية الفرنسية في تيزي وزو، حيزا كبيرا في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تباينت طرق التعامل معه بين رواد هذه المواقع، فبين من تفاعل مع الخبر من زاوية ما ينطوي عليه من دلالات على الصعيد الأمني وحتى الدبلوماسي على الجزائر، ومن اعتبره لعبة أمم تستهدف استقرار البلاد وتدفعها للمغامرة في مشاريع بعيدة عن مصالحها. ولأن الجانب الهزلي والتنيكيتي هو الأغلب في تعامل رواد الفايسبوك في التعاطي مع مختلف المستجدات، فلم يصنع خبر اختطاف المواطن الفرنسي الاستثناء، حيث أظهر الجزائريون خفة دم كبيرة في التعليقات، وصلت إلى حد التشكيك في صدقية الفيديو الذي بثته الجماعة المزعومة. وركز عدد كبير من "الفايسبوكيين" على ساعات اليد التي ارتداها الخاطفون، وربطوها بتلك الساعة الشهيرة التي ارتداها زعيم تنظيم الدولة الاسلامية أبوبكر البغدادي في أول خطبة جمعة بأحد مساجد الموصل شمال العراق، والتي قدر الإعلام الدولي قيمتها بآلاف الدولارات. فيما ظهرت ساعات "دواعش" الجزائر من النوع الرخيص، ليدخل البعض في مقارنات بين الإمكانيات المالية التي تتمتع بها قيادة التنظيم، فيما تظهر محدودية كبيرة في الموارد ظهرت بشكل كبير في مظاهرهم. بينما وجد ساخرون آخرون في ظهور ساعات اليد في فيديو الخاطفين وكذا في "خطبة" أبوبكر البغدادي، للتنكيت أن "داعش" تهتم بالوقت اهتماما كبيرا وتضبطه دائما بتوقيت الدول الكبرى التي تستعمله في تحقيق أهداف لصالحها وهذه التنظيمات ماهي الا أدوات في يد مموليها ومحركيها. وبخلاف الساعات، أبدى الكثير من رواد الفايسبوك ملاحظاتهم على ما اعتبروه الإخراج السيء لفيديو تبني خطف الرعية الفرنسي بتيزي وزو، وهو مشهد عنصري "داعش" المفترضين وهما يطأطئان رأسيهما أمام الكاميرا .