تشهد بلديات خميس الخشنة وحمادي والأربعطاش وأولاد موسى خلال هذه الأيام، انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي بعد أذان المغرب، في حين تظل بعض المداشر دون كهرباء طوال السهرة وإلى غاية السحور، مما أثار سخط سكان تلك المناطق خصوصا أن هذه الانقطاعات تتسبب في فساد الأطعمة، إلى جانب حرمان سكان تلك المناطق من متابعة برامجهم المفضلة عبر شاشات التلفزيون· ولا تقتصر انقطاعات التيار الكهربائي على الأحياء والمداشر عبر البلديات، حيث طالت نهاية الأسبوع الماضي بعض أحياء الجزائر العاصمة، حيث خرجت شركة توزيع الكهرباء والغاز بالجزائر بعدها لتبرر الأمر من باب ''حادث تقني في جهاز لتحويل الكهرباء ذي الضغط العالي جدا والضغط العالي نجم عنه نقص في الضغط على مستوى 10 أجهزة كهربائية أخرى لتوزيع الكهرباء ذات الضغط العالي والمتوسط مخلفة انقطاعا في التزويد بالتيار الكهربائي في أحياء وسط الجزائر وحيدرة والقبة وبراقي وباب الوادي وتيقصراين والحراش والكاليتوس''· وخلال الأيام الماضية قضى سكان بلدية ''تاجرونة'' بولاية الأغواط أكثر من 30 ساعة دون كهرباء، مما تسبب في إلحاق أضرار مختلفة أثارت استياء كبيرا لدى السكان، حيث أدى ذلك إلى إتلاف بعض الأدوية واللقاحات وتضررت سلع التجار بشكل كبير، خاصة تلك المحفوظة في المثلجات، إلى جانب تعطيل بعض الخدمات الضرورية على مستوى الإدارات والمؤسسات الخدماتية· وفي الوقت الذي تبرر فيه هذه الانقطاعات من طرف شركة ''سونلغاز'' من خلال وحداتها المكلفة بالتوزيع، بتزايد الطلب في أوقات الذروة، أي بعد الإفطار إلى غاية منتصف الليل، إلا أن هذه التبريرات لم تقنع مواطني المناطق والولايات الأكثر تضررا من تلك الانقطاعات على غرار المدية وبومرداس والجزائر العاصمة وبجاية والبويرة، حيث اعتبروا الأمر إهمالا وعدم التزام بالوعود التي أطلقها المجمع متعهدا بضمان صيف هادئ ودون انقطاع للتيار الكهربائي·