سجلت أسعار الخضر والفواكه بأسواق التجزئة في ولاية عبن تموشنت ارتفاعا قياسيا فاق كل التصورات لا سيما ما يتعلق بسيدة المائدة وغذاء الفقراء البطاطا التي فاق سعرها 90 دينارا، الأمر الذي جعل العديد من المواطنين يعزف عن شرائها ويكتفي بالسؤال والتفرج من بعيد، في حين راح آخرون يتهافتون عليها لشراء كميات مضاعفة وتخزينها تحسبا للندرة التي تشهدها مختلف أنواع المواد الاستهلاكية هذه الأيام. وخلال جولة استطلاعية لأسواق الخضر والفواكه وقفت "البلاد" على ارتفاع أسعار الخضر والفواكه بمختلف أنواعها، حيث وصل سعر الكيلوغرام من البطاطا والتي تعتبر سيدة المائدة لدي سكان المنطقة وغدائهم اليومي إلى أعلي مستوياتها أين تراوحت بين 80 و90 دينارا رغم توفر المتوج، فيما أخلي تجار التجزئة مسؤوليتهم من هذه الزيادات معتبرين أنهم ضحايا لأنهم يقتنونها بأسعار مرتفعة. وقد وصل سعر البصل إلى 90 دينارا، أما السلاطة فتراوحت بين 90 و100 دج وسعر الطماطم بين 80 و90 دينارا في حين أن الفواكه بلغت أسعار خيالية حيرت المواطن المغلوب على أمره. يحدث هذا في الوقت الذي حمل فيه مؤخرا الاتحاد العام للتجار والحرفيين مسؤولية ارتفاع الأسعار للمواطن الذي يلجأ إلى شراء كميات مضاعفة من الخضر ومختلف أنواع المواد الاستهلاكية، الأمر الذي يخلق خللا في العرض والطلب، وهو ما يفتح أيضا الشهية للمضاربين للتلاعب بالأسعار. فيما أكد العديد من المواطنين أن الأسعار التهبت بشكل جنوني، وأن هذا الأمر ليس بالجديد عليهم وهو موضوع يتكرر في كل مرة.