وجه والي سكيكدة بن حسين فوزي إنذارا شديد اللهجة إلى المقاولين ومكاتب الدراسات التقنية والعمرانية وتوعدهم بالتصفية الشاملة. وقال خلال زيارة عمل قادته إلى دائرة تمالوس وتوقف عند مشروع إنجاز ثانوية في مقر بلدية الزيتونة يعاني من تأخر دام ثماني سنوات ولم ينجز منه سوى حائط سند، إن مكتب الدراسات يتحمل المسؤولية الكاملة في هذا التأخر غير المبرر بالمرة وأمر بإلغاء الصفقة مع المقاول وإعادة التكفل بالمشروع من أساسه. وأكد الوالي أن هذه الوضعية التي يعيشها مشروع ثانوية الزيتونة يكشف حقيقة مكاتب الدراسات الموجودة في ولاية سكيكدة ومقاولات الإنجاز، وهي العبارات التي رد بها على تدخلات اعضاء المجلس الشعبي الولائي في دورته الأخيرة نهاية الأسبوع الماضي حول أسباب تأخر بعض برامج التنمية. إن تأخر الكثير من المشاريع بعدد كبير من بلديات ولاية سكيكدة وخاصة الجهة الغربية منها كان سببا رئيسا في اندلاع موجة كبيرة من الاحتجاجات كما كان سببا في اعتراض موكب الوالي في عدد من البلديات احتجاجات على تأخر مشاريع التنمية وانعدامها في بعض البلديات المعزولة على غرار بلديات الزيتونة وبني زيد وعين قشرة والولجة بوالبلوط. وكان والي سكيكدة خلال الزيارة الأخيرة قد عبر عن استيائه العميق من الأداء الضعيف لعدد كبير من المقاولات المكلفة بإنجاز مشاريع هامة مثل الثانويات والمجمعات المدرسية ومرافق إدارية لفك العزلة المفروضة على المواطنين ووعد بالتصفية التامة للمقاولات والمكاتب المتقاعسة ومنعها من الاستفادة من مشاريع جديدة.