يشارك الكاتب والروائي لحبيب السايح في "معرض الجزائر الدولي للكتاب" الذي تنطلق طبعته ال19نهاية الشهر الجاري وتتواصل الى غاية الثامن من نوفمبر المقبل بقصر المعارض الصنوبر البحري "سافاكس"، وذلك من خلال آخر مؤلفاته الذي عنونه ب "هذا المجاز" الصادر عن مؤسسة النشر والإشهار، وهي عبارة عن قراءات أدبية يقول صاحبها ل"البلاد" أنها رصد لتلك الإبداعات الروائية والشعرية والقصصية لكتاب مخضرمين وآخرين شباب، خاصة هؤلاء المغمورين الذين يملكون قدرات كبيرة على دخول عالم الكتابة، إضافة إلى مجموعة من المقالات والبورتريهات لكتاب وفنانين جزائريين من مختلف الأجيال، وهي الإبداعات أو النصوص الأدبية، يقول حبيب السايح التي وقعت بين يديه فاختار أن يقدم لها من وجهة نظره، وهو أقل ما يمكن أن يحظى به هؤلاء الأدباء وفق تعبيره، حيث يشتركون في متابعته لإنتاجهم الأدبي وعلاقته بهم، دون أن يعني هذا يقول محدثنا أنه لا يقرأ لغيرهم أو ليست له علاقات صداقة مع غيرهم، ولكن الأمر لا يعدو أن يكون من منطلق الصدفة في وقوع كتاب ما بيده دون الخضوع لمبدأ الانتقاء لأنه ببساطة ليس ناقدا ولا باحثا ولكنه يقرأ بالصدفة ومن منطلق الذوق فقط. ويتعلق الأمر بمجموعة كبيرة من الأسماء الأدبية البارزة في الساحة وباللغتين العربية والفرنسية، على غرار رشيد بوجدرة، وأمين الزاوي، آسيا جبار وعبد القادر علولة وكاتب ياسين، مالك حداد، محمد ديب، والسعيد بوطاجين ورشيد ميموني ونعيمة معمري وكمال قرور وعبد الرزاق بوكبة وآخرون من مجموع قائمة طويلة تتضمن 60 اسما أدبيا جزائريا بصم في المشهد الأدبي واختار الكاتب حبيب السايح أن يقدم له مجازا أو استعارة ولكن ليس ببعيد عن واقع يعبران عنه. من جهة أخرى يرفض حبيب السايح الحاصل على جائزة الرواية العربية عام 2003 أن يضنف ضمن كتاب الظل معبرا عن ذلك بقوله" لا أكتب في الظل وإن كنت غالبا ما ألجأ الى ظل خالقي وظلي وظل الطبيعة، فأنا أكتب في بعض من العزلة وعلى مسافة من الآخرين وهذه ضرورة ليس للكاتب فيها خيار فهو في الأخير قارئ بالذوق"