كشف الروائي مرزاق بقطاش في حديث ل''البلاد'' عن شروعه في كتابة مجموعة قصصية جديدة تحمل عنوان ''آخر القعدات'' التي يعود فيها إلى تصوير العديد من المشاهد المتعلقة بالمجتمع الجزائري الحديث· وإلى جانب ذلك، يعكف محدثنا على تحضير ترجمة فرنسية لروايته الأخيرة ''رقصة في الهواء الطلق'' التي صدرت شهر ديسمبر الماضي عن ''دار الآداب'' اللبنانية ليتم نشرها في باريس، مضيفا أن العمل كان حاضرا ضمن فعاليات معرض بيروت الدولي للكتاب ببيروت الذي نظم السنة الماضية· ويسرد بقطاش من خلال ''رقصة في الهواء الطلق''، على مدار 120 صفحة، فترات من تاريخ الجزائر في الفترة الممتدة ما بين 1990 و2000 وذلك بالتركيز على الجوانب السياسية بشكل أكبر، محاولا فهم تلك الفترة الزمنية التي تخللتها العديد من المظاهر الغريبة عن المجتمع الجزائري لعل أبرزها هو دخول البلاد في دوامة من العنف والإرهاب الذي أتى على الأخضر واليابس وترك أثره في الذاكرة الجماعية للجزائريين· وتضاف هذه الرواية إلى رصيد بقطاش الذي كتب باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، فأبدع سلسلة من الروايات من بينها ''البزاة''، ,1983 و''عزوز الكابران''، ,1989 و''دم الغزال''، ,2002 إضافة إلى مجموعته القصصية ''دار الزليج'' الصادرة سنة 2003 والعديد من الدراسات النقدية والترجمات· من جهة أخرى، أعرب صاحب رواية ''خويا دحمان'' عن حزنه وأسفه لرحيل الروائي الطاهر وطار بالرغم من خلافاتهما، مؤكدا أنه كان حريصا بشكل يومي على الاطمئنان على الحالة الصحية للفقيد بعد إصابتة بالمرض ولزومه الفراش وإلى غاية آخر يوم في حياة صاحب ''الشهداء يعودون هذا الأسبوع''، مضيفا أن ''موت وطار خسارة كبيرة يتكبدها الأدب العربي عموما والجزائري على وجه التحديد''· ولم يتردد الروائي مرزاق بقطاش في الحديث عن برامج التلفزيون الجزائري التي يقول إنه لايزال يقاطعها منذ عشر سنوات بسبب رداءتها، ويفضل عليها متابعة برامج باقي القنوات الأخرى التي تختص في عرض كل ما هو ''مثير'' و''جدير'' بالمشاهدة، على حد وصفه· وعن يومياته في شهر رمضان الفضيل، قال محدثنا إنه يقضيها بين قراءة القرآن والجلوس أمام شاشة الحاسوب أو قراءة بعض الأعمال من الأدب الإنجليزي والأمريكي، مضيفا أنه لا يتدخل فيما تحضره زوجته من أطباق لأنه ليس أكولا إلا إذا تعلق الأمر بالفواكه، على حد تعبيره·