تعيش جامعة امحمد بوڤرة ببومرداس، على صفيح ساخن من الاحتجاجات التي بلغت ذروتها نهاية الأسبوع المنقضي بخروج الطلبة إلى الشارع وغلق محطة حافلات نقل الطلبة بسبب مشاكل مرتبطة بالنقل الجامعي في بعض الخطوط بعدما كانت انشغالات الطلبة محصورة في مطالب بيداغوجية، في الوقت الذي قدم فيه نائب عميد كلية العلوم الاقتصادية استقالته من منصبه بصفة رسمية لأسباب غير معلومة. خرج مساء أمس الأول العشرات من طلبة جامعة امحمد بوڤرة، خصوصا أقسام كلية المحروقات والكيمياء وكلية العلوم الاقتصادية، التجارية وعلوم التسيير للاحتجاج على الأوضاع المزرية التي تشهدها بعض خطوط النقل الجامعي، وبعض التجاوزات التي يرتكبها بعض سائقي الحافلات كاستعمال الهاتف النقال أثناء القيادة أو سوء معاملة الطلبة. وفي السياق ذاته تساءل الطلبة عن سبب غياب خط نقل يربطهم بمنطقة الكرمة التابعة لبلدية بومرداس، إضافة إلى غياب خطوط نقل تربطهم بكل من زموري، قورصو التي تقتصر على كلية العلوم فقط، فيما تنعدم خطوط بهذه الأخيرة التي تربطهم ببرج منايل، يسر، سي مصطفى، بغلية، دلس والناصرية فيما تتوفر على مستوى محطة كلية العلوم الاقتصادية وكلية المحروقات دون غيرها. ويطالب في الوقت ذاته أزيد من 200 طالب السنة الثالثة "أل.أم.دي" تخصص إدارة الأعمال بالتعجيل في عملية إصدار بطاقات الطالب التي لم يستلمونها بعد، وما أثر على مسارهم الجامعي سلبا خصوصا ما تعلق بعملية الانطلاق في تربصاتهم التطبيقية التي يقولون إنها تأخرت بسبب غياب البطاقات. وتحدثت مصادر متطابقة من كلية العلوم الاقتصادية، التجارية وعلوم التسيير عن استقالة نائب عميد الكلية الذي قدم مؤخرا استقالته رسميا لأسباب رفضت مصادرنا الإفصاح عنها، مشيرة إلى الضغوطات التي تشهدها جامعة بومرداس خصوصا ما تعلق بالمطالب "التعجيزية" التي تفرضها بعض التنظيمات الطلابية للقبول في أقسام الماستر من دون أي قيد أو شرط بجميع كليات الجامعة، في ظل الإضرابات المتواصلة لأسابيع وما عطل السير الحسن للدراسة، تضيف المصادر ذاتها.