أدرج، مجلس قضاء الجزائر، يوم أمس، برنامجا تكميليا للدورة الجنائية الجارية تضمن 173 ملفا جنائيا جديدا، من بينها 28 قضية لها صلة بالنشاط الإرهابي، أبرزها قضية سيدة من تيزي وزو تورطت مع أمير ما يسمى جند الخلافة المتورط مؤخرا في اختطاف الرعية الفرنسي إلى جانب "ق. ص« المكنى "صلاح أو محمد"، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في الجزائر فضلا عن 17 قضية متعلقة بالمتاجرة بالمخدرات في إطار جماعة إجرامية منظمة، في حين تم برمجة ملفين اثنين متعلقين بالفساد وتبديد المال العام دون إدراج أكبر ملفي الفساد المتعلقين بسوناطراك والطريق السيار. ومن أبرز القضايا المجدولة في إطار البرنامج التكميلي، قضية ضمت 34 متهما، بينهم سيدة تنحدر من ولاية تيزي وزو، تورطت عام 2012 في دعم وإسناد عناصر الجماعات الإرهابية وإيوائهم بمسكنها، لتتورط بمعية زوجها وابنيهما، لتجد نفسها عنصرا بارزا في ملف أمير تنظيم جند الخلافة "ق. ع" المكنى "خالد أبو سليمان" الذي كان وراء اختطاف الرعية الفرنسي وإعدامه بالجزائر شهر سبتمبر الماضي، لتوجه لها ومن معها من متهمين جنايات إنشاء تنظيم إرهابي القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد محاولة القتل العمدي، حمل سلاح وذخيرة من الصنف الأول بدون رخصة من السلطة المؤهلة قانونا السرقة باستعمال السلاح الظاهر والاختطاف بغرض الحصول على فدية، ووضع متفجرات في الطريق العمومي لغرض القتل، ووضع حاجز مزيف والتزوير واستعماله وانتحال هوية الغير وتشجيع وتمويل جماعة إرهابية والمشاركة في السرقة باستعمال سلاح ظاهر. المكلف بالإعلام في تنظيم القاعدة ومهندس العمليات الانتحارية أمام العدالة وقد حددت جنايات العاصمة جلسة 28 جانفي المقبل للنظر في ملف الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي ومهندس العمليات الانتحارية التي شهدتها الجزائر العاصمة غضون سنة 2007 ويتعلق الأمر بالإرهابي الخطير "ق. ص" المكنى "صلاح أبو محمد" الذي اوقفته قوات الأمن يوم 16 ديسمبر 2012 في قرية الشرفة بمنطقة البويرة بناء على معلومات ليتم نصب له كمين عند مخرج أحد المطاعم الذي كان ينتظر فيه لقاء أتباعه، وهو الإرهابي الذي نسبت له جنايات إنشاء جماعة إرهابية غرضها بث الرعب في أوساط السكان والاعتداء المعنوي والجسدي على الأشخاص وطبع ونشر وثائق أو مطبوعات أو تسجيلات تشيد بالأفعال الإرهابية، حيازة أسلحة وذخائر ممنوعة بدون رخصة والتزوير في وثائق وشهادات تصدرها الإدارات العمومية. إلى جانبها، أدرج ملف سيحاكم لأجله كل من "عبد الحميد أو بوزيد" و"مختار بلمختار" و4 إرهابيين آخرين اثنين منهم في حالة فرار، بدعوى الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة غرضها بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن من خلال الاعتداء المعنوي على الأشخاص أو تعريض حياتهم وممتلكاتهم للخطر والقتل العمدي ومحاولة القتل، الحرق العمدي، حيازة أسلحة وذخيرة بدون رخصة من السلطات المختصة والاعتداء بغرض القضاء على نظام الحكم وتغييره وتحريض المواطنين والسكان على حمل السلاح ضد الدولة وتكوين قوات مسلحة ورئاسة عصابات مسلحة قصد الإخلال بأمن الدولة. وإلى جانب قضايا الإرهاب خص البرنامج التكميلي للدورة الجنائية 14 قضية تعني جريمة قتل عمدي و20 قضية أخلاقية، فيما خلا من كبريات قضايا فضائح القرن من قضايا الفساد التي طالت المجمع النفطي سوناطراك والطريق السيار شرق غرب.