ذكرت السلطات التشيلية أنه سيتم إجراء فحوصات جديدة على رفاة الشاعر بابلو نيرودا لتحديد سبب وفاته عام 1973، بعد ورود معطيات جديدة حول إمكانية وفاته مسموما. وقال ممثلون عن وزارة الداخلية، خلال مؤتمر صحافي حضره أفراد من عائلة نيرودا، إن شكوكا جديدة ظهرت بشأن رواية نظام الجنرال بينوشيه عن ملابسات وفاة نيرودا. ويُذكر أن الشاعر التشيلي الذي اشتهر بحسه النقدي ونشر الوعي السياسي ضمن أعماله الأدبية توفّي بعد 12 يوما من إطاحة بينوشيه بالحكومة الاشتراكية المنتخبة وقتل الرئيس سلفادور أليندي. وتقول عائلة نيرودا الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 1971 إنه تلقى حقنة قاتلة قبل مغادرته تشيلي لمنع الشاعر من التحول بالمنفى إلى رمز للمعارضة الرافضة للانقلاب العسكري. وذكر فرانسيسكو أوغاس "مسؤول قسم حقوق الإنسان بالحكومة" إن هناك أدلة تثبت تعرض الشاعر للتسمم، وهو ما يعتبر جريمة ضد الإنسانية في حال ثبوتها. وسبق أن أظهر فحص أولي لرفاة نيرودا أن سرطان البروستاتا الذي أصيب به قد انتشر في جسده قبل وفاته. وكان القاضي قد أمر بإخراج الرفاة من المقبرة بالثامن من أفريل 2013، بناء على طلب من الحزب الشيوعي الذي كان نيرودا عضوا فيه.