تفاجأ أول أمس أربعون حاجا من ولاية قسنطينة من إقصائهم من حقهم في السفر إلى البقاع المقدسة لتأدية مناسك الحج رغم استكمالهم جميع الإجراءات الإدارية والمالية بعد فوزهم في عملية القرعة التي أجريت بمقر بلدياتهم، مدعمين ذلك بوثائق تحصلت ''البلاد'' على نسخة منها، بحجة أنهم لم يتقدموا في الوقت المناسب أمام مقر دوائرهم لدفع جوازات السفر كآخر إجراء، رغم أنهم لم يتلقوا الاستدعاء وقاموا بدفع مستحقات الحج. وحسب الحاجة يمينة فقد أكدت ل''البلاد'' أن أربعين حاجا فوضوها للانتقال إلى العاصمة والاحتجاج لدى المسؤولين عن الإقصاء الذي تعرضوا له، مضيفة أن الحجاج الأربعين تلقوا جميعهم استدعاء للاقتراب من مقر مديرية الشؤون العمومية والتنظيم لولاية قسنطينة، لإيداع ملفاتهم الخاصة بأداء فريضة الحج بعد أن فازوا في القرعة التي أجريت عبر جميع بلديات الولاية، مضيفة أن المحتجين توجوا جميعها إلى المديرية المذكورة أعلاه وقدموا الملفات الخاصة بهم ومن بينها التلقيح ووصل تسديد المبلغ الذي يقدر ب 22 مليون سنتيم، واعتبرت الحاجة يمينة أن إقصاءهم غير مبرر، وذلك أن الحجاج الأربعين لما سمعوا أن زملاءهم الذي فازوا في قرعة الحج تم استدعاؤهم من قبل الدوائر لإيداع جوازات السفر من أجل أن يؤشر عليها الوالي، تقدموا أمام الجهات المعينة لدفع جوازات سفرهم غير أنهم منعوا من ذلك بحجة تأخرهم في إيداعها رغم أنهم لم يستدعوا لإتمام هذا الإجراء الأخير، معتبرين أن عدم تلقيهم الاستدعاء دليل على نية إقصائهم، خاصة أن العديد من رفاقهم تنقلوا إلى منازلهم الخاصة وبلغوا بالتقدم أمام الدائرة لإيداع مبلغ الاشتراك تم تسديده في 16 من الشهر الحالي كبقية الحجاج، ولم تخف الحاجة يمينة أن الحجاج يريدون التنقل جماعيا إلى وزارة الداخلية لطرح مشكلهم، مضيفة أن الوزارة اتصلت وطلب منها إحضار الوثائق التي تؤكد فوزهم في القرعة.