وصف رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أمس، التعديل الحكومي الجديد، بالفاقد للمصداقية وغير المطمئن، كونه لم يراع فيه بالمرة توجهات الرأي العام ولا احتياجات تتصل مباشرة بالمصلحة العامة، معتبرا هذا التغيير بأنه جاء لتدوير المناصب لا غير بمعزل عن التصور السليم ومعيار الكفاءة، في وقت لم يطل هذا التعديل الحكومي حسبه الوزراء الذين كثر الحديث عن تورطهم في قضايا فساد وتسيير كارثي في المدة الأخيرة . واعتبر مقري في كلمة ألقاها خلال التجمع الشباني الجهوي لمنظمة شباب مجتمع السلم "شمس" بالشلف، أن التعديل أبعد وزراء غير معروفين بقضايا فساد ولم تُذكر أسماؤهم ضمن المواقع المهتمة بمكافحة الفساد وأشكاله، بل إن هذه الفئة من الوزراء المبعدين من مناصبهم ورثوا، حسبما أشار إليه، دوائر وزارية تعج بقضايا التسيير الخاطئ والفساد العلني. وقال رئيس الحركة إنه كان يأمل أن يمس هذا التغيير الحكومي الوزراء الذين يمتون بصلة بالقطاعات خارج قطاع المحروقات ممن أثبتوا فشلهم في إيجاد بدائل للواقع الاقتصادي الحالي، بينما تظل مخاطر تراجع الإنتاج وهبوط أسعار النفط تهدد الجزائر، على حد تعبيره . في سياق آخر، دعا مقري، الشباب الجزائري، إلى تحمل مسؤولياته والمطالبة بحقوقه ومراعاة واجباته، مضيفا أن الجزائر في حاجة إلى شباب مفكر ومثقف على شاكلة صناع الثورة التحريرية يحفظ مجد وعزة الوطن ولا يخونه.