تعقد اليوم نقابة عمال السكة الحديدية اجتماعا هاما مع الإدارة العامة للمؤسسة قصد تحديد مصير الإضراب المفتوح عن العمل الذي باشره العمال، الأربعاء الماضي، احتجاجا على تماطل الإدارة في تسوية مشاكلهم المادية والمهنية والاجتماعية التي رفعوها منذ شهور دون أن تتحقق على أرض الواقع. وقالت مصادر مسؤولة من شركة النقل بالسكك الحديدية ل "البلاد"، إن اجتماعا مصيريا ستعقده اليوم نقابة العمال مع الإدارة العامة بخصوص المطالب المرفوعة، وتحديد مصير الإضراب المفتوح، مؤكدة أن العمال متمسكين بالإضراب في ظل استمرار تماطل الإدارة وعدم التزامها بالوعود التي قدمتها للعمال خلال الإضرابات السابقة. ويطالب العمال بعدة مطالب، أبرزها متعلقة بالشق المالي المتعلق تسوية مخلفات 36 شهرا من الأجور مع التزام المديرية العامة بأرضية مطالب أخرى متكونة من أربع نقاط، إضافة إلى قضية التصنيف التي أثارت الكثير من المشاكل والحساسية بين العمال بسبب التمييز الذي حصل بين العمال داخل هذه المصلحة، يقول ممثل لجنة التنظيم شمول عبد الهادي. كما أبدى العديد من العمال تذمرهم من هذا التصنيف الذي أحدث فوارق كبيرة بين عمال الشركة سواء من الناحية المادية أو من حيث الترقية والأقدمية. على صعيد متصل، عبر المواطنون عن خشيتهم من استمرار هذا الإضراب، خاصة بعد المعاناة الكبيرة التي عاشوها يومي الأربعاء والخميس من أجل التنقل سواء على الخطوط القصيرة لضواحي العاصمة أو الخطوط التي تربط العاصمة ببعض المدن الكبرى على غرار وهران وسطيف.