عرفت مختلف مراكز تصحيح البكالوريا عبر الوطن، عجزا كبيرا في الأساتذة المصححين مما اضطر رؤساء المراكز إلى استدعاء المزيد من الأساتذة لمباشرة العملية التي انطلقت أول أمس. وكشفت مصادر تربوية مطلعة عن أن تقديرات وزارة التربية الوطنية فيما يخص عدد الأساتذة المصححين المكلفين بالبكالوريا لم تكن في محلها، حيث تم تسجيل عجز عبر مختلف مراكز الوطن بالولايات، على غرار العاصمة بومرداس والوادي وغيرها. وقد سجل مجلس الثانويات الجزائرية "الكلا" عجزا كبيرا في التأطير والتصحيح ل«البكالوريا" في كل المواد وكل الشعب، سواء العلمية والأدبية والتقنية، عبر مختلف الولايات بسبب نقص التأطير وغياب الاستراتيجية الفعالة للإشراف على هذه العملية، من طرف العديد من مديريات التربية، خصوصا أن وتيرة العمل خلال هذه الفترة ستكون بطيئة بسبب ما تتطلبه العملية من تركيز أكثر خصوصا في شهر رمضان، وهو ما جعل رؤساء المراكز على قدم وساق لتوفير الأساتذة المصححين لضمان إتمام العملية في الآجال المحددة. وأكد إيدير عاشور المنسق الوطني لمجلس ثانويات الجزائر "الكلا" أمس في تصريح ل«البلاد" أن العديد من رؤساء مراكز التصحيح عبر العديد من الولايات، واجهوا عجزا كبيرا في تأطير عملية التصحيح التي انطلقت أول أمس، حيث لقي هؤلاء مشاكل كبيرة في توفير المصححين للمواد التي امتحن فيها كل مترشحي البكالوريا في كل المواد المشتركة ولمختلف الشعب العلمية، الأدبية والتقنية، محملا في سياق مسؤولية النقص الكبير والعجز في المصححين في المراكز للبكالوريا إلى مديريات التربية، وقال المتحدث إن العجز يثبت عدم جدية مديريات التربية وسوء تقديراتها وأضاف "إن وتيرة العمل وتصحيح أوراق الامتحان تقل بسبب ما تتطلبه العملية من تركيز أكثر، خصوصا في شهر رمضان، ومن غير المعقول أن تتم عملية التصحيح بنجاح وفي الآجال المحددة في ظل العجز الكبير في الأساتذة". وأكد المتحدث أن البكالوريا لا تتوقف عند إجراء الامتحان وفقط، لأن التصحيح هو أهم خطوة في العملية، حيث تظهر المسؤولية الأخلاقية والمهنية التي تقتضي من الجميع القيام بهذه العملية في ظروف جيدة، خاصة أن عملية التصحيح -يضيف المتحدث- هي عملية تقييم مجهودات التلاميذ يجب أن تراعى خلالها الأمانة والمسؤولية، لذلك على الوزارة الوصية على الأقل توفير العدد الكافي من المؤطرين والمصححين، فيما حمل المسؤولية للمشرفين على العملية بسبب تقاعسهم في توجيه الاستدعاءات للأساتذة في الوقت المناسب، ورجح المتحدث أن يقوم العديد من الأساتذة الذين تم دعوتهم لتغطية العجز برفض تلبية الدعوة "التصحيح" في الوقت الحالي، بحجة أنهم لم يتلقوا الاستدعاءات في الوقت المناسب، خاصة أننا في شهر رمضان. من جهته، أكد مسعود بوديبة المكلف بالإعلام على مستوى الكنابست أن مديريات التربية قامت بالاستعانة بالأساتذة المصححين الموجودين في القوائم الاحتياطية لتغطية العجز.