حظي الوفد الجزائري في ''قافلة شريان الحياة ''5 ، صباح أمس، باستقبال خاص من طرف إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة، حيث أشاد بالمشاركة الجزائرية المتواصلة من أجل دعم القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب صمود شعبها وشعب غزة الذي حسب ما أكده ''يستلهم قوته وصموده في يومياته من يوميات الشعب الجزائري أثناء ثورته ضد المستعمر الفرنسي''. في هذا السياق، جدد رئيس الوفد الجزائري عبد الرزاق مقري ''القسم باسم الشعب الجزائري، مواصلة دعم القضية الفلسطينية والدفاع عنها باستماتة''. من جهته، دعا إسماعيل هنية خلال حفل تكريم أعضاء قافلة ''شريان الحياة ,''5 ''إلى استمرار القوافل والفعاليات التضامنية وصولا لكسر الحصار وإنهاء الاحتلال، مرحبا ومقدرا المشاركين في القافلة''، وقال هنية في كلمة له بالمناسبة أمس ''لنواصل الطريق حتى نكسر هذا الحصار، نحن خطونا خطوات واسعة على طريق كسر الحصار، أولا بصمود الشعب ثم بهذه القوافل''. ووصف وصول القافلة إلى غزة باللحظة التاريخية، وقال ''هذه لحظة تاريخية، التاريخ سيسجل أن القضية تعود بقوة إلى الأمة وأن الأمة تعود بقوة إلى القضية''، معتبرا ''هذه القوافل هي امتداد لنصر الفرقان، لأن العدو حين قرر أن يشن الحرب على غزة ما كان يتصور أن تصمد غزة ثلاثة أيام''، متابعا ''أن تقف غزة وتصمد وأن تساندها الأمة وأحرار العالم، وأن تصلوا بعد عامين هو امتداد لمعركة الفرقان''. وإختتم كلامه مقسما امام الحاضرين بمواصلة الصمود إلى يوم النصر أو الشهادة، حيث يقول ''عاهدنا الله وشعبنا وأحرار العالم الذين اجتازوا نصف الكرة الأرضية ليصلوا عبر هذه القافلة، عاهدنا شهداء قافلة الحرية ألا نولي يوم الزحف وألا ننكسر أمام طغمة المحتل وأن نقف، إما النصر وإما الشهادة''. وكانت الوفود المشاركة بعدما تفاجأت بالتسهيلات غير المسبوقة من قبل الحكومة المصرية لأول مرة، قد أشادت بهذه الخطوة الشجاعة، حيث أفاد مبعوث ''البلاد'' ضمن هذه القافلة أحمد جوامعي أمس، في اتصال معه، أن ''التسهيلات التي قدمتها مصر للقافلة لإنهاء مختلف الإجراءات لوصول غزة عبر معبر رفح''، مشيرا إلى أن ''الوفد الجزائري على وجه الخصوص لقي معاملة استثنائية من قبل السلطات المصرية''. من جانب آخر، حضرت الوفود العربية والأجنبية المشاركة في القافلة مؤتمرا دوليا حول ''أسرى فلسطين الدولي المنعقد بغزة''، حيث دعا إسماعيل هنية إلى ضرورة تحويل قضية الأسرى إلى قضية عربية وإسلامية ودولية، في ظل استمرار أسر أزيد من 8 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الصهيوني.