يواجه، مفتش بمصلحة البناء والتعمير بالدائرة الإدارية لبوزريعة بالعاصمة، عقوبة 6 سنوات سجنا نافذا و1 مليون دج غرامة نافذة مع العزل من الوظيفة بعد ضبطه متلبسا باستلام رشوة قيمتها 50 مليون سنتيم خلال شهر رمضان الجاري. وتعود وقائع هذه القضية إلى مطلع الأسبوع الثاني من شهر رمضان، حين تلقت مصلحة الأمن الحضري لدائرة بوزريعة شكوى من أحد المواطنين مفادها إقدام مفتش مصلحة البناء والتعمير بالدائرة الإدارية للقطاع على طلب منه رشوة ب 50 مليون سنتيم مقابل تسوية وضعيته السكنية للمنزل الذي يشغله بحي برانيس، حيث أورد الشاكي، أن المتهم طلب منه حين قصد مكتبه ليسلمه مخطط البناية وشهادة المطابقة، ودون خجل أو تردد راح المتهم يطلب منه تقديم له رشوة ولفطنة الشاكي راح يسجل كل ما دار من حديث بينه وبين المتهم ليستند عليه في شكواه، وبإخطاره مصالح الأمن بذلك، تم نصب كمين للمفتش المتهم والترصد له بنواحي شوفالي، حيث ضرب له الشاكي موعدا بعلم الشرطة، ليتم توقيفه في حالة تلبس وتقديمه إلى وكيل الجمهورية الذي أمر بإيداعه رهن الحبس بالمؤسسة العقابية بالحراش، ليحال على المحاكمة، غير أنه حاول التملص من الفعل المنسوب إليه محاولا إقناع هيئة المحكمة أن المبلغ كان موجها لمكتب دراسات في إطار تكفل أحد المهندسين المعماريين بإعداد له مخطط لبيته، غير أن ذلك لم يبد مقنعا لهيئة المحكمة ولا للحضور، لتبقى تتهدده العقوبة السالف ذكرها في انتظار أن تفصل المحكمة في حكمه في جلسة لاحقة.