لعل أهم ما يميز أسواق مدينة سكيكدة خلال النصف الأول من الشهر الفضيل هو الاستقرار النسبي في أسعار الخضر والفواكه، غير أن حمى ارتفاع اللحوم بنوعيها انتقل هذه السنة إلى مختلف الحلويات الشرقية من زلابية إلى قلب اللوز إلى مختلف أنواع المرطبات، ففي سابقة هي الأولى من نوعها وصل سعر الكيلوغرام الواحد من حلويات الزلابية الشرقية العادية إلى عتبة ال 200 دج في الوقت الذي التهبت فيه أيضا أسعار حلويات قلب اللوز الذي يتم جلبه من ولايات شرقية مجاورة كقسنطينة وجيجل حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد من هذه الحلويات إلى 500 دج. هذا وتعيش مدينة سكيكدة هذه الأيام نقصا حادا في التموين بأكياس الحليب المبستر حيث تشهد محلات بيع المواد الغذائية يوميا طوابير طويلة من المستهلكين الذين يتجمعون منذ الصباح الباكر للحصول على كيس حليب في الوقت الذي تشهد فيه سلع ومواد غذائية أخرى ارتفاعا غير مسبوق بعد مرور النصف الأول من شهر رمضان المبارك. يقول أصحاب محلات بيع الحليب إن الكميات التي يتلقونها يوميا قليلة بالمقارنة مع بقية أيام السنة حيث انخفضت إلى النصف بسبب تزايد الاستهلاك في شهر رمضان، في الوقت الذي يتسلمون فيه أحيانا حليبا فاسدا وأحيانا أخرى حليبا يتحول بعد تسليمه إليهم إلى لبن. واستنادا إلى مصادر من مديرية التجارة بسكيكدة فإن المدينة تتسلم يوميا أكثر من مائة 100 ألف لتر من حليب الأكياس منذ مدة إلا أن تزايد الاستهلاك ووجود عدد كبير من المصطافين خلال شهري جوان وجويلية في مدينة سكيكدة أدى إلى تزايد الاستهلاك بكميات فاقت العرض، كما أن الانقطاعات المتكررة في الطاقة الكهربائية كان لها تأثير على القدرات الإنتاجية لوحدتي إنتاج الحليب بسكيكدة ما تسبب في انخفاض الكميات المسلمة للتجار في بعض الأحيان. تجار المواد الغذائية العاملون بنظام التجزئة طالبوا المديرية بضرورة أخذالاحتياطات خصوصا في النصف الثاني من شهر رمضان لأنه ليست هذه هي المرة الأولى التي يتعرضون فيها للتذبذب في التزويد بحليب الأكياس.