كشفت مصادر مقربة من حركة طالبان الأفغانية عن هوية القيادة الجديدة للحركة عقب إعلانها عن وفاة زعيمها الملا محمد عمر إثر مرض ألم به مؤخرا، وتعيين الملا محمد منصور خلفا له في خطوة لإتمام القيادة الشرعية للحركة. ويشار إلى أن الملا منصور في العقد الخاليوم من عمره كان مساعدا ونائبا للملا عمر، كما شارك في قتال الاتحاد السوفيتي وعمل وزير دفاع في حكومة طالبان. وبحسب المصادر، تم تعيين مولوي هبة الله الذي تولى منصب قاض شرعي في المحكمة العليا لطالبان، المساعد الأول للملا محمد منصور، وتعيين سراج الدين حقاني "42 عاما" ابن جلال الدين حقاني مساعدا ثانيا، وهو عضو في مجلس شورى إمارة طالبان، ويحتفظ بعلاقات وثيقة مع تنظيم القاعدة، وأبرز الشخصيات القيادية في شبكة حقاني التي أسسها والده وأحد المطلوبين لمكتب التحقيقات الفيدرالي. وكذلك تعيين الشاب محمد يعقوب ابن الملا محمد عمر الزعيم السابق لحركة طالبان "تخرج حديثا من كراتشي" مستشارا للملا محمد منصور، وأشارت المصادر ذاتها إلى إعلان قريب من الحركة توضح فيه قياداتها الجديدة. وأفادت المصادر أن التشكيل السريع لقيادات طالبان ينهي المزاعم القائلة باحتمالات انشقاق الحركة، وتفويت الفرص أمام تنظيم "داعش" والادعاء بعدم وجود قيادات شرعية في حركة طالبان، مؤكدة أن تنظيم "البغدادي" ليس له أي أنصار في أفغانستان وداخل حركة طالبان التي تربطها علاقات قبلية متشعبة.