يبدو أن كابوس الانقطاعات الكهربائية لايزال يؤرق سكان العاصمة، حيث حرم قاطنو كل من بلدية الدرارية والسحاولة من التزود بالتبار الكهربائي لمدة شهر كامل، وذلك بعدما أتلف كابل الكهرباء بمحطة توزيع الكهرباء بمؤسسة سونلغاز، وهو ما أثار استياء سكان المنطقة وأدى إلى فوضى لعدم تدخل الجهات المعنية لإصلاح الأعطاب المتكررة. وفي هذا الصدد عبر السكان عن تخوفهم من تكرار سيناريو الصائفة الفارطة الذي يبدو انه يلاحق المواطن العاصمي كل موسم صيف أمام ارتفاع درجات الحرارة التي وصلت إلى 40 درحة مئوية، فعلى الرغم من اتخاذ مؤسسة سونلغاز للمخطط الاستعجالي لتفادي هذا المشكل، إلا أن بعض مناطق العاصمة شهدت احتجاجات بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وعرفت كل من بلدية الدرارية والسحاولة موجة من الاحتجاجات ضد مؤسسة سونلغاز بعد الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي. وأبدى سكان بلدية الدرارية استباءهم من الأعطاب المتكررة وتماطل مصالح مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز في إصلاح الكوابل لتمكينهم من تشغيل المبردات والأجهزة الكهرومنزلية التي أتلف العديد منها، نتيجة الانقطاعات المتكررة وعودة التيار الكهربائي بضغط عال جدا في بعض الأحيان. وفي هذا الشأن يرى أحد السكان أنه على الرغم من المخطط الاستعجالي الذي باشرت فيه الشركة الوطنية لتوزيع الكهرباء والغاز لتفادي سيناريو العام المنصرم من خلال رفع قدرات الإنتاج بنسبة 25 بالمائة، أي ما يعادل 2000 ميغاواط، إلا أن عملية الانقطاعات لاتزال تشكل هاجسا كبيرا يؤرق سكان العاصمة. وأكدت مصالح سونلغاز في بيان لها أنه سيتم إصلاح الخلل وأنه في غضون الأيام القليلة المقبلة سينتهي هذا الكابوس لأن الأمر يتطلب بعض الوقت لإصلاح كافة الكوابل التي تزود المنطقتين بالكهرباء بعد إتلاف الكابل الرئيسي. للتذكير فقد عرفت مختلف أحياء العاصمة منذ حوالي 20 يوما تقريبا أعطابا كهربائية متكررة ولفترات طويلة فاقت ثماني ساعات، في الوقت الذي تجاوزت درجات الحرارة عتبة 40 درجة مع نسبة رطوبة زادت على 100٪، كبلدية الجزائر الوسطى، الشراقة، باش جراح، برج البحري الكاليتوس، الحراش وبابا حسن.