استفاد 340 طفلا من أبناء الفئات المحرومة والأيتام بالأغواط، من مخيمات صيفية بولاية الطارف وبالتحديد على مستوى مدينة القالة الساحلية التي تشتهر بروعة شواطئها الساحرة ومناظرها الطبيعية الخلابة، بمبادرة تنسيقية جاءت من توقيع مديريتي النشاط الاجتماعي لولايتي الأغواط والطارف. وساهمت المخيمات الصيفية التي احتضنتها إقامات المراكز التابعة لوزارة القطاع، بكل من عاصمة الولاية وبلديتي بن مهيدي وعين العسل، في إخراج أطفال بوابة الجنوب من الروتين الممل الذي يعيشونه في ظل افتقار الولاية لوسائل التسلية والترفيه اللازمة، من منطلق تجسيد برنامج الحكومة الداعي الى تمكين ما يزيد عن 10 آلاف طفل من الاستجمام بالمناطق الساحلية. وكشفت الزيارة الميدانية التي قادت "البلاد" إلى المخيم الصيفي الكائن بالمركز البيداغوجي النفسي للمتخلفين ذهنيا، عن فرحة لا مثيل لها للأطفال خاصة الذين لم يسعفهم الحظ من قبل في التمتع بزرقة شواطئ عاصمة المرجان، بعدما وفرت لهم إدارة المخيم إقامة جيدة ترقى إلى مستوى تطلعات الأولياء. وكانت الفرصة مناسبة للاستماع إلى انطباعات المصطافين الصغار وهم يصفون الأجواء المميزة والساحرة ليومياتهم التي تنوعت بين السباحة اليومية ومختلف النشاطات الترفيهية والدينية، على غرار تنظيم خرجات سياحية والتمتع بجمال الطبيعة والأماكن السياحية التي تزخر بها مدينة القالة. وأشار الحواس عماد مدير المخيم، إلى أن برنامج الدفعة الثانية من المخيم الصيفي الممتد من الثالث أوت إلى غاية نهاية الأسبوع الجاري، مكن من تطوير مهارات الطفل الفكرية والبدنية من خلال إقامة مسابقات وأنشطة فنية وألعاب متنوعة يشرف عليها طاقم من المنشطين المؤهلين، كما ساهم المخيم الصيفي المتوقع أن يختتم حسب المتحدث بحفل موسع تحضره إطارات القطاع لتكريم الفائزين من الأطفال رفقة المؤطرين المتميزين، في الاحتكاك بأطفال الجنوب وبالخصوص القادمين من ولاية وادي سوف وباقي الولايات الجنوبية، إضافة إلى تعزيز قدراتهم في تحمل المسؤولية وبناء علاقات صداقة خارج مدينتهم ومدرستهم والانفتاح على الآخرين، علما أن المخيم الذي حضرت فيه جمعية كافل اليتيم بمدينة حاسي الرمل كضيفة شرف تمثل 20 طفلا يتيما، رصد له غلاف مالي إجمالي حسب جمال حريزي مدير النشاط الإجتماعي بالأغواط، يتجاوز 7 ملايين دينار منها 2 مليون خصصت للتأمين ووسائل النقل باتجاه المراكز البيداغوجية بولاية الطارف.