رفضت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي استقبال ممثلي الطلبة العائدين من مصر الذين نظموا تجمعا احتجاجيا، الخميس الماضي، أمام مقر الوصاية. في حين قرر الطلبة تنظيم تجمع آخر أمام مقر المجلس الشعبي الوطني الاثنين المقبل. لم يتمكن ممثلو الطلبة العائدون من مصر، خلال التجمع الذي تم تنظيمه أول أمس أمام مقر وزارة حراوبية بحيدرة، من لقاء أي مسؤول بالوزارة حيث رفض ممثلوها الرد عليهم بحكم أن الملف طوي نهائيا. وقال ممثل الطلبة العائدين من مصر الذين رفضت الندوة الجهوية للشرق دراسة الطعون التي تقدموا بها، إنه تقرر نقل حركتهم الاحتجاجية إلى مقر المجلس الشعبي الوطني لإجبار نواب الشعب على التدخل لدى الحكومة لإنهاء معاناتهم. وذكر المتحدث أن الإشكال لا يخص فقط الطلبة المقصين من الإدماج بل يتعداه إلى الذين قبلت ملفاتهم، إذ إن العديد منهم لم يتمكنوا من مزاولة الدراسة إلى غاية اليوم بالرغم من مرور سنة على عودتهم الى الجزائر. وأضاف في هذا الشأن أن طعون الطلبة المقصين من الإدماج في الجامعات الجزائرية لم تدرس إلى غاية اليوم، مثلما هو الحال بالنسبة لطلبة الشرق بعد رفض رئيس الندوة الجهوية للشرق دراسة ملفاتهم البالغ عددها 350 طعنا. وقال المتحدث إنه كلما حاول الطلبة الاستفسار لدى هذا الأخير كان رده اأن الملف موجود لدى الوزارة الوصية بالرغم من أن الوزارة أكدت لهم أن الملف يحسم على مستوى الندوات الجهوية. وأضاف المتحدث أن الطلبة توجهوا في العديد من المرات إلى جامعة قسنطينة للاستفسار عن تأخر عملية إدماجهم، خاصة أن رئيس الجمهورية ووزير التعليم العالي رشيد حراوبية أمرا بإدماجهم، إلا أن عميد جامعة قسنطينة ضرب بكل ذلك عرض الحائط. واستغرب المتحدث موقف السلطات من ملف الطلبة العائدين من مصر حيث إن كل جهة أصبحت تتهرب من مسؤولياتها وتحملها الطرف الآخر، رافضين تطبيق تعليمات الرئيس بوتفليقة خاصة أنهم عادوا إلى أرض الوطن بأمر من رئيس الجمهورية شخصيا، الذي أمر بدوره بإدماجهم في الجامعات الجزائرية من دون أيّ شرط أو قيد، في حين يتم التلاعب بهم إلى غاية اليوم.