أمر الديوان الوطني للخدمات الجامعية، مصالحه محليا باعتماد إجراءات التقشف تطبيقا لسياسة الحكومة المتعلقة بترشيد النفقات، حيث ألزم مدراء الإقامات الجامعية بعدم الإفراط في استغلال الفنادق وتقليص مدة الإقامة والمهام، إلى جانب تجميد اقتناء التجهيزات الجديدة كالمكاتب والتقشف في استعمال السيارات النفعية والوقود، على أن يتم تكليف لجان تفتيش بمراقبة مدى التزام هؤلاء بتعليمات ترشيد النفقات مع معاقبة المخالفين للقرار. واعترف بوذراع، بوجود تسيب في تسيير النفقات على مستوى الإقامات الجامعية وكشف في هذا الشأن عن تعليمة تم توجيهها مؤخرا لجميع الإقامات الجامعية عبر الوطن لترشيد النفقات وعقلنة التسيير. وأوضح المتحدث أنه تم مطالبة المدراء المحليين بضرورة تقليص عدد ومدة هذه المهام، إلى جانب التقليل من استغلال الفنادق خلال المهام وتقليص مدتها خلال التأشير على دفاتر الشروط وخفض فواتير الهاتف ومنع الهدايا، إلى جانب منع اقتناء التجهيزات الجديدة أي الأثاث كالمكاتب وغيرها وعدم الإفراط في استغلال السيارات النفعية والوقود وغيرها، وأكد المتحدث أنه سيتم تكليف لجان تفتيش بمراقبة مدى التزام هؤلاء بتعليمات ترشيد النفقات مع معاقبة المخالفين للقرار الذين يخضعون لعقوبات صارمة، يضيف المتحدث. وأكد بوذراع أن العملية لن تمس الإطعام والنقل الجامعي، حيث إن مصالحه بمعية الوزارة الوصية تسعى جاهدة من أجل تحسين الوجبات والنقل الجامعي للطلبة، وأشار في هذا الشأن أيضا إلى إيفاد لجان تفتيش إلى الإقامات الجامعية للتحقيق في نزاهة صفقات الإطعام والتموين وفي مدى التزام المدراء بمعايير الوجبات المتوازنة والصحية وضمان الأمن، علما أن المخالفين سيتعرضون لعقوبات صارمة تصل إلى حد التوقيف، مشيرا إلى أنه تم تزويد جميع الإقامات الجامعية بكاميرات المراقبة لضمان الأمن للطلبة والطالبات، حيث تم منح كل إقامة الميزانية الخاصة بها للعملية حسب وضعية كل واحدة. وأشار المتحدث إلى أنه بوجود الكاميرات يتم التحكم في قضية الغرباء، كما قام الديوان بتكوين أعوان الأمن بالإقامات الجامعية بالتعاون مع مصالح الأمن ومصالح الحماية المدينة بشكل سيمكن هؤلاء من التدخل في مختلف حالات الاعتداءات أو الشجارات وفي حال حصول اضطرابات صحية لهؤلاء، وسيتم فرض إجراءات عقابية صارمة في حق المدراء الذين يتهاونون في فرض وضمان الأمن بالإقامات الجامعية. ونفى بوذراع تسجيل أي شكاوى من طرف الطلبة أو التنظيمات الطلابية حول رداءة الخدمات إلى غاية اليوم، مشيرا إلى التحاق 56 بالمائة من الطلبة بالإقامات الجامعية إلى غاية الأربعاء الماضي، في حين شهدت مختلف الإقامات توافدا كبيرا خلال اليومين الماضيين من طرف الطلبة القدامى الذين التحقوا بغرفهم بعد العيد مباشرة، علما أن المطاعم فتحت أبوابها منذ 3 سبتمبر الفارط.