دعا الحاج طاهر بولنوار، الناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، وزارة التجارة، لسحب مهمة تسيير أسواق الجملة من قبل البلديات وإسنادها إلى هيئة وطنية مختصة بذلك أو إلى اللجنة الاقتصادية على مستوى الولاية، نظرا للوضع الكارثي الذي تتواجد به هذه الأسواق جراء سوء تسييرها، مناشدا السلطات المعنية ضرورة الإسراع في إتمام شبكة التوزيع الوطنية التي لم تتعد نسبة إنجازها 30 بالمائة رغم مرور 4 سنوات على انطلاق المشروع. وأكد الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، أن النقص الكبير في اسواق الجملة، من بين أهم الاسباب التي ساعدت على انتشار نقاط البيع الموازية والمقدرة ب 1500 نقطة عبر الوطن بنسبة 60 بالمائة، داعيا أيضا إلى ضرورة تنظيم النشاط التجاري الموازي عبر أسواق الجملة، خاصة وأن الحكومة تسعى للدخول في منظمة التجارة العالمية. كما طالب الناطق الرسمي حاج الطاهر بولنوار، في الندوة التي عقدها أمس بمقر الاتحاد، مصالح وزارة التجارة للتدخل وتطهير مؤسسة إنجاز الأسواق وتسييرها "ماغرو" من كل أشكال البيروقراطية، لا سيما مع أشكال الهيمنة الممارسة من طرف مدراء الأسواق لدرجة أصبحوا ملاكا لها وهم الآمرون الناهون فيها على غرار ما يحدث في سوق الجملة للخضر والفواكه بالحطاطبة والذي أمر مديره الوكلاء بزيادة تكاليف الكراء من دون التشاور معهم ومن دون أية وثيقة. كما طالب بولنوار في هذا السياق، بضرورة العمل على قطع الطريق أمام مموني السوق السوداء، مؤكدا أن السبب الرئيسي في انتشار السوق الموازية هو وجود مصادر تموين لهذه الأسواق الفوضوية، ولذلك دعا لضرورة تشديد الرقابة على هؤلاء.