ديك تشيني: أوباما تسبب في ظهور أخطر تنظيم إرهابي بالمنطقة محامي أمريكي شهير: "داعش" صناعة أمريكية وواشنطن قتلت 3 ملايين عراقي منذ 1991 فتحت تصريحات رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير حول أن هناك بعض الارتباط بين غزو العراق وظهور "داعش"، الجدل مجددا حول جذور هذا التنظيم الإرهابي وضلوع أجهزة مخابرات غربية في تأسيسهن وفق "روايات المؤامرة" المتداولة. وجدد بلير في هذه التصريحات التي أطلقا اليوم، اعتذاره عن جوانب معينة من الغزو الذي حصل عام 2003 لكنه دافع عن إطاحة نظام صدام حسين. وأقر بلير بأن هناك "شيئا من الحقيقة" في القول إن غزو العراق بقيادة الولاياتالمتحدةوبريطانيا أدى إلى ظهور مقاتلي تنظيم "داعش" في سورياوالعراق. وقال "بالطبع، لا يمكن القول إن أولئك الذين أطاحوا بصدام حسين عام 2003 يتحملون مسؤولية الوضع في العام 2015". وأضاف في مقابلة تلفزيونية "أعتذر عن حقيقة أن المعلومات الاستخبارية التي تلقيناها كانت خاطئة، وأعتذر أيضا عن بعض الأخطاء في التخطيط، وبالتأكيد عن خطئنا في فهم ما سيحدث بمجرد الإطاحة بالنظام". وأشار رئيس الوزراء البريطاني السابق إلى أنه يجد صعوبة في الاعتذار عن إطاحة صدام قائلا "أعتقد حتى اليوم في العام 2015، أن عدم وجوده هناك أفضل". وتأتي تصريحات بلير مع بدء العد العكسي لنشر نتائج تحقيق طال انتظاره حول حرب العراق حيث جمع الفريق المسؤول عن التحقيق 150 ألف وثيقة حكومية بريطانية، واستمع إلى 150 شاهدا حول المسألة. وقال رئيس الفريق جون تشيلكوت والذي يحقق بدور بريطانيا في غزو العراق، إن تأخر نشر النتائج يعود إلى "تعقيدات" في التحقيق الذي بدأ قبل ست سنوات، وليس لمحاولة إخفاء معلومات قد تدين مسؤولين سابقين بينهم توني بلير وحزب العمال الذي كان يقوده في ذلك الوقت. وكان نائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني اعتبر أن باراك أوباما هو المسؤول المباشر عن نشوء أخطر تنظيم إرهابي واسمه "داعش". وأصدر ديك تشيني وابنته ليز، المساعدة السابقة لوزيرة الخارجية خلال حكم الرئيس جورج بوش، كتاباً جديداً بعنوان "استثنائي: لماذا يحتاج العالم إلى أمريكا قوية"، وقال بشأن هذا الأمر "أعتقد أنه مخطئ، يقصد أوباما، في الوضع الذي كنا فيه حينها، زدنا عدد القوات الأمريكية في العراق في عامي 2007 و 2008 حين اتخذ الرئيس بوش هذا القرار الشجاع والمناسب، وحين تركنا الحكم كان العراق بحالة جيدة، ولكن ما حصل في الواقع هو أنهم فشلوا بالمتابعة بعدنا، وانسحبوا بأسرع ما يمكن دون أن يتركوا خلفهم أي قوات هناك فخلقوا فراغاً وجاءت داعش لتملأ هذا الفراغ". ومن جانبه، كان المحامي العالمي وأستاذ القانون الدولي في جامعة الينوي الأمريكية، أعلن أن واشنطن صنعت تنظيم "داعش" وفق مواصفات تخدم أهدافها الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، كما صنعت من قبل القاعدة. وأشار المحامي الذي عمل مستشارا قانونيا لمنظمة التحرير الفلسطينية سابقا، إلى أن لديه من المعطيات والوثائق التي تثبت بأن حروب واشنطن على العراق التي وصفها بأنها حروب إبادة قتلت قرابة ثلاثة ملايين عراقي. وتوقع بويل أن يسقط ألوف المدنيين جراء الحملة الأمريكية الجديدة التي قال إن أحد أهدافها الرئيسة هو إسقاط نظام بشار الأسد في سورية.