أقدم صبيحة أمس منتسبون إلى الاتحاد العام للطلبة الجزائريين، على إغلاق منافذ العبور إلى جامعة عمار ثليجي بالأغواط، على خلفية ما وصفوه بالحالة المزرية التي يعيشها الطلبة من حيث تردي الظروف البيداغوجية والاجتماعية، وتحميل المسؤولية كاملة إلى رئيس الجامعة الذي طالبوه بالرحيل. المحتجون الذين شلوا منافذ الدخول والخروج في وجه الطلبة والأساتذة، أشاروا في بيانهم المرسل إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والمسلمة نسخة منه ل "البلاد"، إلى إقدام المسؤول الأول عن الجامعة رفقة رئيس ديوانه بغلق أبواب الحوار في وجه التنظيمات الطلابية، وانتهاج سياسة الديكتاتورية في التعاملات مع الطلبة والعمال، على غرار اتهامهما بتهميش الشريك الإجتماعي من حقه في تنظيم مختلف النشاطات الثقافية والعلمية. وفي المقابل كذب الدكتور جمال بن برطال، رئيس جامعة الأغواط في تصريح ل«البلاد" ماجاء في محتوى البيان من ادعاءات باطلة، مؤكدا أن الغرض منها هو محاولة المساس باستقرار المؤسسة والعمل على تشويه صورتها، مقابل قطعها شوطا طويلا في إنجاز المرافق العلمية والعمل على فتح أبواب الحوار، مع مختلف التنظيمات الطلابية التي دعيت حسبه إلى الالتزام بعدم الدخول في أي تصعيد ضد المحتجين بعدما خلف الوضع حالة من الاستنكار في أوساط ممثليها. كما اعتبر بن برطال مسألة إقدام مجموعة من الطلبة أغلبهم من المتخرجين الذين يقودهم مقاول يحمل صفة غير شرعية للتمثيل الطلابي، وليست له أي علاقة بالدراسة، على غلق المداخل الرئيسية للجامعة، ماهو إلا مؤامرة حيكت لأغراض شخصية بحتة، عقب رفض الإدارة تسجيل المعني في الالتحاق بالجامعة، جراء استنفاذ المدة القانونية المنصوص عليها في التنظيم المعمول به، خاتما تصريحه المقتضب والمدعم بوثيقة توضيحية، سلمت للصحافة المحلية بأن عملية انطلاق الدروس والمحاضرات تمت في مواعيدها الرسمية وفي ظروف حسنة، بشهادة جميع الشركاء الاجتماعيين الذين سجلوا ارتياحهم العميق.