ال مدير الاستخبارات الأمريكية العامة جيمس كلابر إنه لا دليل على وجود عمل إرهابي وراء سقوط الطائرة الروسية السبت الماضي في سيناء المصرية، في حين رجحت الشركة المالكة تعرض الطائرة "لتأثير خارجي". وقال كلابر إنه "لا يبدو من المحتمل" أن تكون لتنظيم داعش -الموجود بكثافة في سيناء- القدرة على القيام بهجوم كهذا، مضيفا "ولكنني لا أستبعد ذلك". وأضاف في حديث له أثناء مؤتمر الدفاع بواشنطن أنه "لا وجود لأي دليل مباشر حتى الآن على أن هناك عملا إرهابيا" وراء سقوط الطائرة. وفي هذه الأثناء، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المحققين لبناء "صورة موضوعية" عما حدث، ووصف تحطم الطائرة بأنه مأساة كبيرة. ونقلت وكالة إنترفاكس عن بوتين قوله "أود أن أعبر مرة ثانية عن تعازي لعائلات وأقارب الضحايا". وأضاف "دون شك يجب بذل قصارى الجهد حتى توضع صورة موضوعية لما حدث كي نتمكن من معرفة ما حدث". وفي تعليقات أخرى نقلتها وكالة إيتار تاس الروسية للأنباء قال بوتين "هذه المرحلة يجب أن تستمر حتى نتأكد بشكل تام من أنها كاملة". ويأتي ذلك في وقت أكدت فيه السلطات بموسكو أنها لا تستبعد أية فرضية، بما فيها العمل الإرهابي في حادث سقوط الطائرة يوم السبت الماضي، الذي أسفر عن مصرع جميع ركابها البالغ عددهم 224. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنه "ليس هناك مبرر بعد لاستبعاد أي نظرية"، وذلك في معرض رده على سؤال عما إذا كان عمل إرهابي وراء تحطم الطائرة الروسية في مصر يوم السبت. غير أن الشركة المالكة نفت وقوع عطل فني في أجهزة الطائرة المنكوبة، ورجحت تعرضها "لتأثير خارجي"، وقالت إنه من المستحيل أن تكون الطائرة قد انشطرت في الجو لخلل فني أو خطأ بشري، دون أن تعطي مزيدا من التفاصيل. وأوضح نائب المدير العام لشركة الطيران الروسية كوجاليمافيا إن الحادث قد لا يكون سوى نتيجة "لعمل تقني أو جسدي" آخر أدى إلى انشطار الطائرة في الجو ومن ثم سقوطها على الأرض، مؤكدا أن الطائرة كانت في حالة ممتازة. وكان مسؤولو طيران روس قد أكدوا أن الطائرة "انشطرت في الهواء" وأن هذا الانشطار حصل "على علو مرتفع، في حين قال مصدر في لجنة التحقيق المصرية إن الطائرة الروسية لم تتعرض لهجوم خارجي.