نقلت وكالة "أكي" الإيطالية عن عضو في مجلس الشيوخ الإيطالي وصفه الأنباء التي تفيد بقبول المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا، برناردينو ليون منصبا في "أكاديمية الإمارات الدبلوماسية"، ب"الخطيرة جدا"، مشيرا إلى أن الإمارات "دولة متهمة بدعم أحد الطرفين في الحرب الأهلية الليبية"، على حد تعبيره. ورأى لوتشو مالان، الذي ينتمي إلى حزب "فورتسا إيتاليا" المعارض، أن قبول الدبلوماسي الاسباني لهذا المنصب "يعني خيانة دوره المناط به في الأممالمتحدة كوسيط غير منحاز" بين الفرقاء الليبيين، كما أنه "دليل على أنه كان يفكر في مصالحه الشخصية أكثر من العمل من أجل السلام" في ليبيا. وتساءل عضو مجلس الشيوخ "هل الحكومة الايطالية، التي طالما أبدت دعمها إلى ليون، على علم بما يجري، لماذا لم يرتفع أي صوت لوقف هذه المبادرة المؤسفة"، على حد تعبيره. وفي الأثناء، أعرب مجلس الأمن الدولي عن "القلق المتواصل إزاء الأزمات السياسية والأمنية والمؤسسية، وحيال التهديدات المستمرة بالإرهاب في ليبيا". وهدد المجلس بفرض عقوبات على "أولئك الذين يهددون السلام والاستقرار والأمن في ليبيا، أو أولئك الذين يعملون على تقويض النجاح في إنجاز عملية الانتقال السياسي في البلاد". وشدد مجلس الأمن في بيان له على أن "الاتفاق السياسي لحكومة الوفاق الوطني في أواخر أكتوبر الماضي، يوفر فرصة حقيقية لتسوية الوضع، وذلك بعد إجراء مشاورات شاملة وواسعة بقيادة ليبية، وفي إطار عملية الحوار الذي قامت بتسهيله الأممالمتحدة". ورحب أعضاء المجلس بعبارات "التأييد من قبل الأطراف الليبية لتشكيل حكومة الوفاق الوطني"، مشجعين جميع المشاركين في الحوار الليبي على "توقيع الاتفاق السياسي لتشكيل حكومة الوفاق الوطني، التي ستعمل لصالح جميع الليبيين، ولصالح دمج جميع المواطنين من كافة الطوائف". ودعا البيان إلى ضرورة قيام بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا بتكثيف نشاطها من أجل دفع الجهود ذات الصلة لتنسيق المساعدة الدولية المقدمة إلى الحكومة المقبلة. وحذر أعضاء المجلس من خطورة أي أنشطة يمكن أن تضر "بسلامة ووحدة المؤسسات المالية للدولة الليبية وشركة النفط الوطنية"، مؤكدين "أهمية استمرار تلك المؤسسات في العمل لصالح كل الليبيين". وذكر البيان أن "لجنة العقوبات التابعة للمجلس مستعدة لتسمية أولئك الذين يهددون السلام والاستقرار في ليبيا والأمن أو الذين يعملون على تقويض النجاح في إنجاز الانتقال السياسي". كما أعرب بيان الدول الأعضاء عن "القلق إزاء استمرار القتال والدمار وتزايد الخسائر البشرية في أجزاء مختلفة من البلاد"، داعين إلى وضع حد فوري للعنف، كما أدانوا استمرار الهجمات والقمع، وخاصة في مدينة سرت.