طالبت اللجنة الوطنية للصيد البحري بمسح ديون الصيادين، مادامت الجزائر قادرة على مسح ديون دول إفريقية بكاملها محذرة على لسان رئيسها حسن بلوط من التراجع المخيف لإنتاج السمك بمعدل سنوي لا يتجاوز 90 ألف طن. وقال رئيس اللجنة حسين بلوط، خلال ندوة صحفية عقدها بمقر الاتحاد أمس في العاصمة، إن المصالح المختصة مطالبة اليوم، بوقف عمليات النهب التي تستنزف الثروة الغابية، تماما مثلما يحصل في عرض البحر، حيث تتعرض الثروة السمكية لعمليات سطو باستعمال المتفجرات والقنابل، ووسائل صيد محرمة قانونيا. كما كشف المتحدث وقوف مافيا وراء تهريب 50 طنت من المرجان إلى أمريكا لاستخدامه في صناعة المركبات الفضائية. ودقت اللجنة على لسان المتحدث ناقوس الخطر من التراجع الكبير الذي شهدته الثروة السمكية بسبب مافيا القطاع، حيث أصبح معدل الإنتاج السنوي لا يتجاوز 90 ألف طن، وأن ارتفاع الأسعار من شأنه إقصاء السمك من مائدة الجزائريين. من جهة أخرى حذّر حسين بلوط من النهب المبرمج الذي تتعرض له الثروة الغابية، بعدما فرضت مافيا قطع أشجار منطقها في ظل غياب رقابة صارمة من قِبل حراس الغابات، مضيفا أن هناك شاحنات تحمل الواحدة منها 6000 صندوق خشبي تقطع آلاف الكيلوميترات وتمر على الحواجز الأمنية في الطرقات دون مساءلتها وحجز حمولتها، لكونها لا تخضع لأي نشاط قانوني ومحظورة بموجب القرار الوزاري المشترك المؤرخ في 28 أفريل 2010 المتضمن منع الصناديق الخشبية المستعملة في تسويق الأسماك. وطالب بلوط بمسح ديون الصيادين، "مادامت الجزائر قادرة على مسح ديون دول إفريقية بكاملها.."، مشددا على ضرورة تحسين وضعية 31 ميناء المنتشرة عبر الوطن بتعزيز الأمن وتوفير الشروط اللازمة لتمكين الصيادين من مزاولة مهنتهم، بعد أن تحولت هذه الموانئ إلى أماكن يقصدها غرباء خاصة أثناء الليل، يقفون وراء الاعتداءات اليومية التي يتعرض لها الصياديون. كما أبدى بلوط استياء كبيرا من الصيد العشوائي للسردين واستهداف الصيادين السمك الذي لا يزيد طوله على 11 سنتمترا، معتبرا إياها جريمة في حق الثورة السمكية، لأنها تحمل في بطنها أكثر من مليون بيضة، قائلا إن اصطياد السمك الذي يكون في مرحلة التكاثر يعني فقدان ملايين من الأسماك. وقال المتحدث إنه في الوقت الذي يمنع فيه الأوروبيون صيد الأسماك التي يقل طولها عن 14 سنتمترا لاحتمال كونها في مرحلة توالد، وحفاظا على ثروتهم السمكية، يستهدف الصيادون الجزائريون أسراب السردين برمّتها دون الأخذ في الحسبان مرحلة التكاثر.