تواصل السلطات الأمريكية تحقيقاتها بشأن حادث إطلاق النار الذي أوقع يوم الأربعاء 14 قتيلا في سان بيرناردينو في كاليفورنيا، وتباينت تصريحات المسؤولين بشأن دوافع الجريمة بين مرجح للعمل الإرهابي ومستبعد له. وذكرت تقارير إعلامية نقلا عن مسؤولين أن سيد فاروق الذي نفذ الهجوم رفقة زوجته تاشفين ماليك، كان على علاقة بإرهابيين من الخارج عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأوضحت أن ما يزيد من ترجيح فرضية العمل الإرهابي هي الأسلحة التي ضبطت بشقة فاروق وماليك وبوادر وجود تخطيط مسبق للهجوم. غير أن رئيس المكتب الميداني لمكتب التحقيقات الفدرالي "أف بي آي" في لوس أنجلوس أكد أن القول إن دوافع الهجوم إرهابية أمر متسرع وسابق لأوانه. وبدوره قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن دوافع الهجوم لم تتضح بعد، وجدد التأكيد على ضرورة مراجعة قوانين امتلاك الأسلحة في الولاياتالمتحدة وتشديد القيود عليها. وأكد إمام مسجد دار العلوم الإسلامية -وهو المسجد الوحيد في سان برناردينو- أن فاروق كان من رواد المسجد ولم تبد عليه أي بوادر "للتطرف". وأعلنت الشرطة في وقت سابق العثور على 12 عبوة ناسفة يدوية الصنع في منزل فاروق وزوجته، وعلى ثلاث عبوات ناسفة أخرى يدوية الصنع موصولة ببعضها بعضا في المبنى الذي استهدفه مطلقا النار، لكن هذه العبوات لم تنفجر، كما قال قائد الشرطة المحلية جارود بورغان في مؤتمر صحفي.