قال الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، أول أمس بالبويرة، إن لجنة الانضباط المركزية للحزب ''حرة ومستقلة'' وستقدم تقريرها فور الانتهاء من عملها، وذلك في إطار إجابته على سؤال حول ملفات وسلوكات الأعضاء القياديين الذين ''أخلوا بقواعد الانضباط الحزبي''، نافيا أن يكون العديد من المناضلين قد غادروا الحزب مثلما يشاع وقال ''إن كل ما في الأمر هو أن بعضهم لم يكن راضيا عن عمليات تجديد الهيئات القاعدية. ووصف بلخادم خلال ندوة الحزب التي جمعت رجال الأعمال ''الأفلانيين'' المؤسس حديثا، عودة الحزب العتيد إلى صفوف الأممية الاشتراكية ب ''الطبيعية''، موضحا أن الأممية الاشتراكية هي تنظيم كسائر التنظيمات التي يشارك فيها الكيان الصهيوني مثل الأممالمتحدة أو البرلمان المتوسطي، مشيرا إلى أن ذلك''لا يعني تطبيعا'' مذكرا بأن الأفلان ضد أي نوع من التعامل مع الكيان الصهيوني. في سياق آخر، شدد بلخادم التأكيد على ضرورة تشجيع الشباب على خلق المؤسسات الصغيرة الإنتاجية، مشيرا إلى أهمية التعاون والتكامل بين القطاع الوطني الخاص وبين المؤسسات الاقتصادية الوطنية للقطاع العام من أجل بناء جزائر المستقبل. وتأتي دعوة بلخادم هذه في إطار حرص الحزب العتيد على تحقيق المخطط الخماسي 2010 / 2014 الذي تعهد به الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والذي يشمل عددا من المجالات ذات الارتباط الحيوي بالمواطن، موضحا أن ''البرنامج الخماسي يراد منه نقل الجزائر من دولة في طريق النمو إلى دولة صاعدة''، حاثا إياهم على الاستغناء عن الاستعانة بالمؤسسات الأجنبية في تنفيذ المشاريع الكبرى من خلال إعطاء الفرصة واستحداث مؤسسات ومقاولات وطنية تتكفل بنفسها بإنجاز مختلف المشاريع التنموية التي ينتظر المواطن تجسيدها، مؤكدا الاهتمام الذي يوليه الأفلان لتحقيق هذا المبتغى وذلك بالاهتمام بمحاور مثل التنمية البشرية من خلال الرفع من عدد المؤسسات التعليمية في مختلف الأطوار بالإضافة إلى الجامعات باستحداث جامعة أو مركز جامعي بكل ولاية.