اندلعت نهاية الأسبوع، أولى المناوشات في الموقع السكني الجديد رشيد كورية بالحراش بسبب حظيرة السيارات، وأدت إلى تدخل قوات الأمن التي سيطرت على الوضع ومنعت تطور الأمور بين الشباب الغاضب. عاشت العائلات المرحلة حديثا إلى الموقع السكني الجديد رشيد كوريفة بالحراش، ليلة سوداء بعد أن اندلعت مناوشات عنيفة بين الشباب المرحلين من منطقة الحميز والمرحلين الآخرين من حي بومعطي والحراش والسبب هو حظيرة السيارات، حيث أفاد شهود عيان، أن كل جهة أرادت فرض سيطرتها على الحظيرة وحراسة المركبات لأجل تحصيل أموال إضافية، وهو ما أدى إلى اندلاع مناوشات استعملت فيها مختلف الأسلحة البيضاء، قبل أن تتدخل قوات مكافحة الشغب ومصالح الأمن الحضري للدائرة الإدارية للحراش التي بسطت الأمن في الحي واقتادت عددا هائلا من الشباب الغاضب، لتخلص في الأخير إلى منع أي جهة حراسة "الباركينغ" ومنع هذا النظام، خاصة أن الحظيرة متواجدة في الحي. من جهة ثانية، ارتفعت وتيرة الاعتداءات والسرقة بالحي الجديد، خاصة في طريق المديرية إلى وسط المدينة والتي يضطر الراجلون استعمالها، وهي طريق السكة الحديدة ووادي الحراش، والتي يتم قطعها للوصول إلى محطة القطار ومحطة الحافلات، حيث تم تسجيل عدة حالات سرقة للهواتف النقالة واعتداءات مختلفة، لاسيما بالنسبة للنساء العاملات صباحا واللواتي يضطررن إلى الخروج باكرا للالتحاق بمناصب عملهن، حيث طالبت العائلات بتوفير وسائل الحماية أو إنجاز طريق تكون أكثر أمانا لوضع حد لمثل هذه الانزلاقات، إلى جانب الإسراع في إنجاز المؤسسات التربوية، خاصة أن أطفال المرحلين الجدد يدرسون في مدارس بومعطي ووسط الحراش ويضطرون إلى قطع مسافة طويلة مليئة بالمخاطر للوصول إلى الابتدائيات المجاورة مما خلق حالة من الخوف والرعب لدى العائلات. للإشارة، فإن الموقع السكني الجديد رشيد كوريفة تم تدشينه من طرف ولاية الجزائر في العملية العشرون لإعادة الإسكان التي انطلقت فيها الولاية نهاية السنة الفارطة ولم يتم الانتهاء من الشطر الرابع منها إلى غاية الآن، كما يضم الموقع السكني أزيد من أربعة آلاف و500 شقة، تشترك فيها دواوين الترقية والتسيير العقاري الثلاثة المتواجدة بالعاصمة.