أشرف أمس، وزير التربية أبو بكر بن بوزيد ووزيرة الثقافة خليدة تومي، على تنصيب لجنة مشتركة تكلف بدراسة وإقامة التدابير التطبيقية للإستراتيجية الجديدة للمطالعة في المؤسسات التعليمية، ينتظر أن تسلم تقريرها في ال 31 مارس القادم، وذلك تطبيقا لقرار الرئيس بوتفليقة القاضي بتشجيع المطالعة في الأوساط التربوية. وفي هذا الإطار اتفقت وزارتا الثقافة والتربية على ترقية المطالعة في المدارس من خلال جعلها مادة مقررة على غرار باقي المواد المستحدثة مؤخرا كالإعلام الآلي، في سياق برنامج إصلاح المنظومة التربوية. وبناء على هذا المشروع، سيكون التلاميذ انطلاقا من الطور الابتدائي، ملزمين بمطالعة أربعة كتب خلال السنة الدراسية بينما يطالعون في الطورين المتوسط والثانوي مؤلفات أدبية لكتاب وأدباء مختارين من قبل الوصاية. ويهدف هذا القرار، حسب بيان مشترك لوزارتي الثقافة والتربية تلقت ''البلاد'' نسخة منه، إلى ''رفع المستوى الثقافي للمتمدرسين من خلال الكتاب الذي يظل دائما الأداة المفضلة لاكتساب المعارف وتنميتها''. من ناحية أخرى، كانت الوزيرة خليدة تومي في خرجاتها الأخيرة قد دعت إلى ترقية الكتاب ورفع نسبة المقروئية في الجزائر من خلال اتخاذ مجموعة من التدابير أهمها إطلاق مركز وطني للكتاب، وتنمية شبكة المكتبات العمومية ودعمها. وفي هذا الإطار، تضمن المخطط الخماسي القادم، ميزانية غير مسبوقة خصصت للكتاب قدرت بأكثر من 118 مليار دينار منها 32 مليارا موجهة لدعم المطالعة العمومية، أي ما يمثل نسبة 30 بالمائة، إضافة إلى إطلاق مشروع لاستحداث 450 مكتبة بحلول سنة .2014