رافع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعيداني، على وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل، مطالبا رئيس الجمهورية بالعفو عن الإطارات التي ظلمت "بسبب التقارير المغلوطة بما في ذلك شكيب"، معتبرا أنه "لا بد أن يعود إلى مكانه". فيما فتح عمار سعداني النار على المعارضة داعيا إياها إلى الخروج من الفنادق. طالب اليوم السبت، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، خلال إشرافه على ملتقى وطني لحزبه بزرالدة بالعاصمة، بالصفح عن الإطارات التي ظلمت "بسبب تقارير مغلوطة"، معتبرا أن العديد من الكفاءات زجت في السجون "ظلما"، مشيرا إلى أن "شكيب خليل يعتبر أحد هذه الإطارات التي ظلمت بسبب هذه التقارير المغلوطة"، وأضاف قائلا "لابد أن يعود إلى مكانه"، في إشارة فهمت على أنه يقصد منصبه السابق كوزير للطاقة التي كان على رأسها قبل ظهور قضية سوناطراك2. وأدرج سعيداني مطالبه بالعفو أو "المصالحة" مع الإطارات –كما سماها- في إطار "الدولة المدنية" التي "دخلتها الجزائر رسميا في جمهورية جديدة إثر بداية العمل بالدستور الجديد". ودعا عمار سعداني ،أمس، في كلمته التي ألقاها خلال لقاء حول الأحكام الدستورية بتعاضدية البناء بالجزائر العاصمة الدولة إلى "ضرورة الصفح عن 4500 إطارا ظلموا في الجزائر من بينهم الوزير الأسبق شكيب خليل بسبب تقارير مغلوطة أنجزت حولهم أيام العشرية السوداء بالجزائر"، معتبرا أن "حزب جبهة التحرير الوطني لا يزال يطالب برد الاعتبار للإطارات التي زج بهم ظلما في السجون ظلما أيام العشرية السوداء"، مضيفا أن "الجزائر خسرت الآلاف من الكفاءات والإطارات بسبب الظلم الذي مارسته بعض الأطراف". ومن جهة أخرى، هاجم سعداني، أحزاب المعارضة، معتبرا أنها ما تزال حبيسة الفنادق والصالونات وهي مفصولة كليا عن الواقع وعن الشعب والمواطنين البسطاء، داعيا إياها إلى الخروج من هذه الفنادق قائلا "اخرجوا من الفنادق وأعطونا دستوركم"، مؤكدا أن "المعارضة تخلت عن دورها الحقيقي المنوط بها في المساهمة في حل مشاكل البلاد التي تحتاج إلى رص الصفوف والابتعاد عن المزايدات والمحافظة على المكتسبات المحققة"، فيما وصف المعارضة ب"معارضة الفنادق" حيث قال أن هذه "الأحزاب لا يهمها إلا الحديث عن الرئاسيات والوصول إلى الكرسي وتتجاهل تقديم حلول بخصوص تدني أسعار البترول وطرق دعم الاقتصاد والمحافظة على تماسك الجزائر". كما قال عن المعارضة أنها "تفتقر إلى الجرأة في فتح حوار وطني بشأن الوضع المتأزم" الذي تعرفه الجزائر سواء أكان اقتصاديا أو امنيا، واصفا عملها ب "السياسة العقيمة" التي "تهدم وتدمر ما تبنيه الأحزاب الأخرى". كما أطلق عليها وصفا آخر وهو "قهوة حليب". كما قال سعداني في كلمة، السبت، إن الدستور الجديد "يجب أن يطبّق بحذافيره حتى نمر إلى الجمهورية الثانية، التي يكون فيها الشعب حرا والعادلة حرة ويطبّق فيه مبدأ الفصل بين السلطات". و أوضح المتحدّث بأن الرئيس بوتفليقة يبحث عن دولة مدنية، واعترف بأن الجزائر "تعاني عبئا اجتماعيا وأمنيا كبيرا"، كما دعا إلى إنقاذ العملة الوطنية وإنقاذ الاقتصاد وتحفيز المؤسسات. وفي سؤال حول إمكانية تغيير حكومي مرتقب في الأيام المقبلة قال عمار سعداني أن "رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة هو صاحب الصلاحية الكاملة في التعديل والتوقيت". وفي سياق آخر قال الأمين العام للحزب إن الجزائر تتعرّض لتهديد إرهابي خطير على حدودها، ويقصد التحركات الإرهابية على الحدود الليبية الجزائرية، وأكّد وجود مخطط غربي يستهدف دول المغرب العربي.