يتطلع المنتخب الجزائري الأولمبي لكرة القدم (تحت 23 عاما)، لتحقيق أفضل النتائج في أولمبياد ريو دي جانيرو، رغم وقوعه في مجموعة صعبة تضم منتخبات الأرجنتين والبرتغال وهندوراس. ويستهل "الخضر" مشوارهم في الاولمبياد بمواجهة هندوراس في الرابع أوت المقبل في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الرابعة، ثم يلتقي مع الأرجنتين والبرتغال في السابع والعاشر من نفس الشهر لحساب الجولتين الثانية والثالثة على الترتيب. وقال توفيق قريشي المدير الرياضي للإتحاد الجزائري، اليوم الخميس، إن المنتخب لن يسافر إلى ريو دي جانيرو في ثوب الضحية، وانه سيدافع عن حظوظه حتى الرمق الأخير. وأضاف: "البعض يعتقد أن الأرجنتين والبرتغال هما الأوفر حظا في المجموعة الرابعة، لكن منتخب هندوراس له كلمته رغم انه ليس معروفا لدى الكثيرين، نحن لن نذهب في ثوب الضحية أو المشاركة من أجل المشاركة، سنسعى لتحقيق نتيجتين ايجابيتين على الأقل". وتابع: "في الدورة النهائية لبطولة أمم أفريقيا الأخيرة أوقعتنا القرعة في مجموعة الموت بتواجد منتخبات نيجيريا ومالي ومصر، لكن نجحنا في بلوغ الدور النهائي. المستوى الفني عند منتخبات هذه الفئة متقارب كثيرًا وحقيقة الميدان هي التي ستفصل في هوية المتأهلين للدور الثاني". ويعتقد قريشي الذي يعود له الفضل في تشكيل نواة المنتخب الجزائري الحالي وقيادته لثلاثة أشهر قبل أن يسلم الراية للسويسري اندري بيار شورمان، أن تألق "محاربي الصحراء" في البرازيل مرهون بالإعداد الجيد وتدعيم الفريق بثلاثة لاعبين. وكشف أن الفريق يحتاج إلى لاعب في مستوى لمحور الدفاع وآخر في خط الوسط لتعويض غياب أسامة شيتة المصاب، وخاصة إلى مهاجم كبير لأن تواجد المهاجمين الحاليين عبد الحكيم أمقران وأسامة درفلو، لا يكفي لتحقيق الغرض. واستطرد قريشي انه في حالة استحالة تدعيم الفريق بلاعب أو لاعبين اثنين ينشطان في أوروبا بسبب المواقف المتعنتة لأنديتهم، فان الاستنجاد بلاعبين تفوق أعمارهم عن 23 عاما يلعبون بالدوري الجزائري سيكون ضروريا من اجل تغطية النقص الذي يعاني منه التشكيل الحالي. وكشف قريشي أن الفريق وبعدما تعرف على منافسيه سيستفيد من استعدادات نوعية تتخللها مباريات ودية ضد منافسين تتناسب مستوياتهم مع مستوى منتخبات الأرجنتين والبرتغال وهندوراس. يشار أن المنتخب الجزائري يستعد للمشاركة في مسابقة كرة القدم بالاولمبياد لأول مرة منذ عام 1980.