قال رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس، إن حرية الصحافة في الجزائر هي في تراجع وتقهقر متواصلين، وهي حرية عرضة للقمع والتضييق كلما مست بالمصالح الحصرية للنظام السياسي القائم، من حيث أنها لا تقبل ولا تحتمل من طرف ذات النظام السياسي إلا إذا أشهرت بولائها إليه وبقيت داخل الحدود التي يثبتها ويضع معالمها بنفسه. واعتبر بن فليس بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير، أن حرية الصحافة والفتح المزعوم للمجال السمعي البصري هما مجرد واجهة استعصى عليها إخفاء ممارسات وتصرفات نظام سياسي شمولي لا يحتمل مناقضة أوامره المفروضة أو انتقادها أو الطعن فيها ولا يهمه سوى بسط هيمنته الكاملة على كل المفاصل السياسية والإعلامية والاقتصادية والاجتماعية للبلد. وتابع بن فليس حديثه بأن النظام السياسي القائم يسهل عليه تجاهل وتناسي القوانين سارية المفعول في ميدان الإعلام لما يتعلق الأمر بحلفائه الطبيعيين الذين مكنهم وصولهم إلى مصادر الريع من فعل فعلتهم المشينة في مجالات واسعة من مجالات إعلام فتح أصلا لتمكينهم من تحقيق مصالح ومآرب يشتركون فيها مع النظام السياسي القائم بذاته. بن فليس قال إن العالم بأسره يميز من خلال إحياء يوم حرية الصحافة كشرط من الشروط الأساسية للحق في الإعلام وكميزة من ميزات المواطنة الحقة وكالقلب النابض لكل حياة ديمقراطية سليمة قائلا "فبصفتها معطى غير قابل للفصل عن معطيات الحق في الإعلام الأخرى وكشرط من شروط المواطنة الأصلية توفر حرية الصحافة مقياسا يقاس به وجود نظام ديمقراطي ودولة الحق والقانون من عدمه".