البصل ب140 دينارا، اللوبياء الخضراء ب200 و"السلاطة" ب100 دينار تشهد أسعار الخضر والفواكه، ارتفاعا يكاد يكون فاحشا في ظل ما يعرف بالمنتوجات "الموسمية"، وهي أسعار ارتفعت منذ مدّة ولم تشهد تراجعا مثل الذي كان تشهده كل مرحلة موسمية، وهوالأمر الذي ربطه العديد من الخبراء بالتراجع الكبير الذي شهده الدينار الجزائري، ما يعني أن امل المواطن في انخفاض الاسعار لن يعود مجدّدا. لطالما كان يردّد الجزائري وبقوّة مقولة "الصيف تع الزوالي"، هذه المقولة كانت تعكس واقعا للظروف المعيشية التي كانت تطبع حياة الجزائري، الذي يقتات من خضر موسمية خاصة بفصل الصيف، هي الفلفل الحلو والطماطم والبصل، ثلاثة مواد كانت تشكّل الأكلة الشعبية المعروفة عندنا ب«الشكشوكة"، غير أن الأسعار الحالية لهذه الخضر، تضع هذه الأكلة في خانة اكلة من نوع "vip"، وككل مناسبة رمضان، كانت تشهد أسعار الخضر والفواكه ارتفاعا محسوسا خصوصا في الأيام القليلة الأولى، غير أن تلك الأسعار مرتفعة ومنذ مدّة كبيرة قبيل الشهر الفضيل، رغم أن العديد من الخضر والفواكه موسمية بالدرجة الولى، وسجّلت أسعار الخضر والفواكه بمختلف الأسواق، سواء الجملة أو التجزئة، ارتفاعا كبيرا، وكان أرخس سعر تم تسجيله، هو للبصل الأخضر الذي استقر عند 35 دينارا. وحسب الأسعار التي تمّ تداولها صباح أمس في أسواق التجزئة، حيث بلبغ سعر البطاطا، 45 دينارا، وهو سعر لم يتراجع منذ مدّة طويلة رغم أن المحاصيل الموسمية أتى وقتها، وكانت أطرافا كثيرة قالت إن الأسعار ستنخفض، خصوصا بعد أن بلغ سعرها منذ شهر خلى، 80 دينارا. كما سجّلت الطماطم هي الأخرى سعر 65 دينارا، رغم أن وقت جنيها حان، فهي تراوح هذا السعر وأكثر بقليل منذ مدّة. في حين بلغ سعر الفلفل الحلو 100 دينار، وهو سعر جدّ مرتفع لعدّة اعتبارات أوّلها أن هذا المنتوج في وقته، وثانيهما هو منتوج تعتمد عليه الكثير من العائلات ذات الدخل البسيط، إلى جانب البصل اليابس الذي بلغ 140 دينارا. أسعار بعض الخضر هي الأخرى لا تزال تشهد ارتفاعا كبيرا رغم أنها موسمية، فعلى سبيل المثال، بلغ سعر اللوبياء، 200 دينار. في حين سجّل سعر الباذنجان 100 دينار، إلى جانب ذلك، بقيت بعض الخضروات مرتفعة السعر نسبيا، فالسلاطة تراوح سعرها بين 100 و80 دينارا. في حين بلغ سعر القرعة 90 دينارا، إلى جانب الجزر واللفت اللذين تراوح سعرهما بين 60 و100 دينار، ناهيك عن الجلبانة التي لم تتراجع عن 80 دينارا، بسبب تزايد الطلب عليها وتجميدها للشهر الفضيل.اسعار الفاكهة هي الأخرى تشهد ارتفاعا محسوسا في الأسعار، حيث ومنذ الأزمة الاقتصادية التي تشهدها الجزائر، قفز سعر الموز إلى 240 دينار. في حين تراوح سعر التفاح المستورد بين 400 و460 دينارا، في ظل ندرة التفاح المحلي. كما لا يزال سعر البطيخ عند 65 دينارا للكيلوغرام الواحد، في ظل عدم دخول المنتوج بقوة. كما لا يزال البطيخ الاصفر يسجل سعر 180 دينارا للكيلوغرام هو الآخر، ولا تزال فاكهة المشمش رغم دخول موسمها، تبلغ 300 دينار.