تعرض أكثر من 20 جزائريا بمطار محمد الخامس ، إلى إهانة كبيرة من قبل رجال الشرطة الذين عمدوا إلى فصل المسافرين الجزائرين في منطقة الركوب عن الآخرين، وتعريضهم لإجراءات تفتيش مشدّدة وبطريقة عدوانية، وذلك على مرأى المئات من المسافرين الأجانب، وهو الأمر الذي أدى إلى انتفاض بعضهم على الشرطة خصوصا بعد محاولة الاستنجاد بالسفارة الجزائرية بالمغرب، مما دفع بشرطة الحدود إلى الإسراع في إرجاع جوازات المسافرين. الحادثة التي تعرض لها ما يقارب 20 مسافرا جزائريا آخر الأسبوع الفارط، كان وراءها شرطة الحدود بمطار محمد الخامس بالمغرب، وذلك أثناء عودتهم إلى الجزائر، حيث تمّ فصل المسافرين الجزائريين عن باقي المسافرين الأجانب، وتمّت مصادرة جوازات سفرهم من دون أي أسباب تذكر.وتمّ بعد ذلك وحسب ما جاء في موقع الجزائر الوطنية، اقتياد المسافرين الجزائريين إلى صالة كبيرة وتمّت معاملتهم بطريقة عدوانية وبازدراء كبير من قبل الشرطة المغربية، خصوصا أثناء تفتيش جوازات السفر. وقال أحد المسافرين لذات الموقع، إنّه تمّ حجزهم لمدة فاقت الساعة في ظروف غير إنسانية ومذلّة، وعلى مرأى المئات من المسافرين من مختلف الأجناس والدول.وقال بعض المواطنين إنه لم يكن لهم الحق حتى في الاستفسار أو طلب أي معلومة حول سبب توقيفهم، بل وقف عناصر الشرطة حسب شهادة من كان هناك، بدون إحساس أمام عائلتين جزائريتين مع أطفالهم وأمتعتهم، ولم يقدّموا لهم المساعدة، في الوقت الذي كان فيه المسافرون الجزائريون في وضعية قانونية، باعتبار أن جوازات سفرهم تمّ مراجعتها والمصادقة عليها من قبل شرطة الحدود بالمطار. وترك هذا الأمر انطباعا سيئا لدى المسافرين الجزائريين تجاه الشرطة المغربية التي قلّلت من احترامهم وتعاملت معهم بطريقة غير لائقة، خصوصا في ظل وجود أسر كاملة مع أبنائها، وتقدّم بعض المواطنين بشكاوى لدى السفارة الجزائرية بالمغرب، وذلك قصد التدخل ووضع حد لهذه التجاوزات، وهو أمر أثار ذعر الشرطة المغربية، التي سريعا ما أعادت جوازات السفر في صورة هستيرية، وأفرجت عن المسافرين.