العزلة تجبر عائلات على تبديل "شقق" ب150 مليونا في سيدي امحمد وموقع السباعات اصطدم المرحلون الجدد بأحياء 330 مسكنا بالسبالة، وحيي سيدي امحمد والكحلة ببئر التوتة بواقع مر عقب استلامهم لسكناتهم الجديدة والتي تم إنجازها في مناطق نائية بحجة انعدام الوعاء العقاري، بينما لا تحوي أدنى شروط الحياة، فلا وسائل نقل ولا أسواق ولا مستوصفات للعلاج، فيما لاتزال المدارس عبارة عن ورشات مفتوحة، والعزلة ساعدت العصابات الإجرامية على زرع الرعب بها. طالبت العائلات المرحلة حديثا من مواقع قصديرية مختلفة عبر إقيلم ولاية الجزائر إلى أحياء سكنية جديدة، والي العاصمة عبد القادر زوخ بفتح تحقيقات عاجلة للوقوف على التأخر في إكمال الأشغال بالأحياء الجديدة والتي لاتزال عبارة عن ورشة مفتوحة لإنجاز مدارس، بينما بعضها لا يحتوى على مؤسسات تربوية، متهمين السلطات بترحيلهم إلى سكنات عبارة عن مراقد، لا تتوفر على أدنى المرافق الضرورية من محلات تجارية وأسواق ومستوصفات للعلاج وحتى وسائل النقل تكاد تكون منعدمة، مثلما هو الحالي في حي الكحلة وسيدي امحمد ببئر التوتة والسبالة بدرارية، بينما توجه الاتهامات إلى المقاولين ودواوين الترقية والتسيير العقاري.
العزلة أجبرت مرحلين جددا على دفع 150 مليونا لتغيير شقة
كشف مصادر مطابقة ل"البلاد" أن العزلة وانعدام المرافق أجبرت عائلات رحلت حديثا من مختلف الأحياء القصديرية بالعاصمة كحي الكروش بالرغاية وحي بوسماحة على البحث عن البديل وتغيير الحي السكني الجديد بدفع مبالغ مالية معتبرة للطرف الثاني بغية الموافقة على المبادلة بطريقة قانونية، حيث بلغ سعر تغيير الشقة مبلغ 150 مليونا، دفع سيدة منحت شقة بحي سيدي امحمد في بئر التوتة لشخص آخر رحل إلى موقع السباعات بالرويبة، بينما تحصلت عائلة على مبلغ 80 مليون سنتيم من موقع السباعات لقاء مبادلة شقة لعائلة أخرى رفضت تسلم شقتها بموقع كوريفا رشيد بالحراش، بسبب بعد الأحياء الجديدة عن وسط العاصمة وانعدامها لأدنى المرافق الضرورية، إضافة إلى صعوبة كبيرة في توفير وسائل النقل، الأمر الذي رفع من بورصة الشقق الواقعة في الأحياء السكنية القريبة من الطرقات السريعة ومن العاصمة على غرار موقع الرويبة ودرقانة وقهوة شرقي المحاذي للتراموي.
عائلات بالكحلة دون غاز المدينة ومعاناة كبيرة في رمضان
لم تستسغ العائلات المرحلة حديثا إلى الأحياء السكنية الجديدة بالعاصمة على غرار حي الكحلة ببئر التوتة وحي سيدي امحمد، جملة النقائص التي توجد عليها سكناتهم، إذ حرموا أبسط ضروريات العيش الكريم بما كالغاز لتجد العائلات نفسها مجبرة على اقتناء قارورات غاز البوتان الأمر الذي كلفها مصاريف إضافية هي في غنى عنها، ناهيك عن غياب بعض المرافق الضرورية كالأسواق والمساحات الخضراء بحي الكحلة الأمر الذي حرم سكانها قضاء بعض الأوقات للترفيه والترويح عن النفس. وأكد بعض سكان الحي السكني الجديد الكحلة أن طرقات وشوارع الحي احتلها تجار فوضويون لبيع الشواء وطهي اللحوم في العراء في ليالي رمضان الأمر الذي أثار سخط العائلات خاصة مع الصخب الذي يصاحب العملية ناهيك عن الضجة والإقبال الكبير من طرف المستهلكين لاقتناء الشواء المعروض في الهواء الطلق فوق الأرصفة دون حسيب ولا رقيب.
المنحرفون عاثوا فسادا في الأحياء السكنية الجديدة
لم تقتصر المشاكل في الأحياء السكنية الجديدة على نقص المرافق وانعدام وسائل النقل، بل انتشار العصابات الإجرامية التي عاثت فيها فسادا وزرعت الرعب وسط العائلات، لاسيما مع اندلاع أولى شرارات المناوشات الدامية التي تستعمل فيها مختلف الأسلحة البيضاء والألعاب النارية وحتى الكلاب المدربة والمحظورة، مثلما عاشه سكان الكحلة ببئر التوتة نهاية الأسبوع المنصرم وسكان موقع السبالة بدرارية حيث تحول إلى حلبات صراع بسبب تجدد الاشتباكات بين المرحلين الجدد والسكان الأصليين لغياب الأمن ما ساهم في انتشار بعض المشاغبين الذين بسطوا سيطرتهم على هذه الأحياء. وندد السكان بالانفلات الأمني والتعدي على الأحياء من طرف عصابات نشرت الرعب والخوف وسط السكان مطالبين زوخ بمقر للشرطة.
ورشات مفتوحة في حيي سيدي امحمد والسباعات في الرويبة
استلمت العائلات المرحلة حديثا شققها وسط أحياء لاتزال الأشغال بها جارية، فهي عبارة عن ورشات عمل مفتوحة، ويخص الأمر المؤسسات التربوية التي لم يتم إنجازها بعد ما يعني أن أبناء المرحلين الجدد سيوزعون على المؤسسات التربوية التابعة للأحياء والبلديات المجاورة وهو ما سيخلق معاناة أخرى بالنسبة لتلاميذ الابتدائي ن بينما لاتزال الأشغال في الطرقات الرئيسية وبعض الأرصفة في موقع السبعات بالرويبة مع انعدام تام للمساحات الخضراء، إذ لم يجد الأطفال مساحة يلعبون بها، ليضطرا وإلى اللعب في الأتربة المتراكمة جراء عمليات الأشغال والألواح المرمية هنا وهناك من طرف عمال الورشات.