تشهد مختلف بلديات ودوائر ولاية البويرة خلال أيام عيد الفطر المبارك من كل سنة انتشارا رهيبا لطاولات بيع الأكل الخفيف والسريع في الهواء الطلق، وهي الظاهرة التي أصبحت تهدد سلامة وصحة المستهلك خاصة الأطفال في ظل غياب شروط النظافة والمعايير الصحية. خلال الجولة التي قادت يومية "البلاد" إلى عدد من أحياء وشوارع المدينة كحي 1100 مسكن، المدينة القديمة وغيرها لاحظنا انتشارا كبيرا لظاهرة بيع المأكولات الخفيفة على الأرصفة والأماكن العمومية وسط بيئة غير ملائمة لممارسة هذا النشاط نظرا للأتربة والغبار ودخان السيارات المنبعث من كل مكان ناهيك عن عرض أصحاب هذه الطاولات سلعهم الموجهة للاستهلاك المباشر كاللحوم والكاشير ومشتقات الحليب تحت أشعة الشمس مما يهدد سلامة وصحة الصغار والكبار. وما شد انتباهنا ونحن ننتقل من طاولة إلى أخرى عرض البعض منها للنقانق (المرقاز) في الهواء الطلق وفي حرارة تجاوزت 40 درجة إلى جانب تحضير ساندويتشات من التونة والبطاطا المقلية والكاشير وتركها لساعات تحت أشعة الشمس معرضة بذلك حياة المستهلك إلى خطر التسمم الغذائي لاسيما أن هذه الأماكن المخصصة لبيع المأكولات أصبحت تستهوي الكثير من الاطفال خاصة أثناء المناسبات في ظل غياب تام لمصالح الرقابة.