مجلس الدولة ينتصر لسعداني، وخصوم الحزب يخسرون المعركة أنهى مجلس الدولة بشكل نهائي الجدل حول شرعية مؤتمر الأفلان العاشر ورمى بكل محاولات خصوم القيادة الشرعية بعد أن أكد حسب الأمين العام للحزب جمال ولد عباس صحة الإجراءات القانونية لانعقاده رافضا الطعن في نتائجه، فيما لمح إلى إمكانية لقاء مع أحمد أويحيى في إطار مبادرة الجبهة الداخلية، لافتا إلى أن الانتخابات التشريعية هي الفيصل بين حزبه وبين الأرندي. وأكد ولد عباس على هامش لقائه مع الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني بمقر الحزب وجود اتصالات مع أويحيى، موضحا بأن لديه علاقات جيدة مع هذا الأخير بحكم وجوده في الحكومة ولم ينف إمكانية لقائه في إطار مبادرة الجبهة الداخلية التي أعلن عنها. وقال "إن أويحيى مرحب به باعتباره صديق قديم وإن له علاقات طيبة معه"، ورد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بطريقة هادئة على حمى التشريعيات التي جعلت الحزب الحليف في الحكومة والغريم السياسي في الساحة يدخل مبكرا متجاوزا حسب أسئلة الصحافة موقع الأفلان، حيث قال المسؤول الأول عن الحزب العتيد إن للأفلان طريقة ومنهج عمله وأكد أن الحزب يخطط للانتخابات بصفة علمية ولديه مخطط دقيق لكنه تحدى خصومه في الساحة بلغة التحدي، قائلا "وقت الانتخابات الصح يبان"، مضيفا "واحد ما يخوفنا"، مشيرا إلى أنه سيعرض البرنامج الانتخابي للحزب وخطة عمله الأسبوع المقبل. في المقابل، كشف ولد عباس نهاية الأزمة الداخلية في الحزب بكشف رد مجلس الدولة في 22 ديسمبر الجاري بشأن دعوى بلعياط ومن معه، التي جاء فيها إن المؤتمر العاشر للحزب وما تمخض عنها من نتائج وهياكل قيادية غير قابلة للطعن فيها أمام أي هيئة مادام أن مجلس الدولة باعتباره أعلى هيئة قد فصل في الموضوع، ويعد هذا الرد ضربة قوية لخضوم القيادة الشرعية، لاسيما أنهم يعتزمون عقد لقاء قريب يترأسه الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم من أجل إعداد قوائم حرة للمشاركة في الانتخابات، وهي الخطوة التي وقف عندها ولد عباس بنبرة استهزائية ورد بطريقة ضمنية بأن هذا التحرك غير مجدي، حيث قال لهم الحرية في عقد اللقاء والترشح لكن هل لديهم قاعدة لتساندهم، كما وجه ولد عباس اتهامات ضمنية لعبد العزيز بلخادم حين أكد أنه وفي للرئيس ومع دعم العهدة الخامسة، وقال "أنا وفي منذ 1999 ولست من الذين انقلبوا عليه بعد أن استقدمهم"، ولم يوضح ولد عباس الجهة التي يقصدها في تصريحه. وفيما يتعلق بقطع الطريق أمام أصحاب الشكارة لدخول الانتخابات التشريعية، جدد ولد عباس تأكيده على هذا المنطق الذي تفشى في الحزب -حسبه- وقت رئاسة بلخادم للحزب قوله "والله ما يكونوا أصحاب الشكارة وشراء الذمم مع ولد عباس"، مشيرا إلى أن من يثبت في حقه هذا الأمر سيتم إقصاؤه دون المرور على لجنة الانضباط، لافتا إلى أن قراراته في هذا الشأن أصبحت شوكة في رقبة الطامعين لكنه في المقابل رحب برجال الأعمال الذين يملكون قاعدة. من جهة أخرى، استغل الأمين العام لجبهة التحرير الوطني اللقاء للرد على الضجة التي أحدثها لقاؤه مع أبو جرة سلطاني والقيادي عبد الرحمن سعيدي، حيث استنكر موقف مقري وأكد مجددا أن زيارة هذا الأخير كانت شخصية باعتباره رجل دولة ووزير سابق وتم النقاش حول الأوضاع الوطنية والدولية، كما دافع ولد عباس عن سلطاني باعتباره قيادي ضحى بحياته خدمة للبلاد. كما عاد ولد عباس للتذكير بما وقع في ذكرى وفاة حسين ايت احمد، حيث أكد أن انسحابه جاء بعد توجيه اتهمامات وشتائم وحمل قيادة الحزب التجاوزات التي حصلت.