زعيم "المركزية النقابية" يصف نقابيي "السناباب" بالمتآمرين والخبثاء وجه الأمين العام للمركزية النقابية، عبد المجيد سيدي السعيد، اتهامات خطيرة، للنقابات "التعددية" التي قال إنها تواطأت خلال السنوات الماضية مع المكتب الدولي للشغل الذي تترأسه نقابة يهودية، لضرب استقرار البلاد، وهي تسعى اليوم مع نقابة "استيادهود" اليهودية، لخوض معركة جديدة شهر جوان المقبل لإزاحة العرب من رئاسة الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب. قصف زعيم المركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد، أمس، خلال افتتاحه لأشغال الدورة العادية للأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، بفندق الجزائر، النقابات التعددية، بالثقيل واتهمهم بالعمل مع نقابة يهودية لإزاحة العرب من رئاسة الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، وذهب سيدي السعيد إلى حد وصف نقابيي"السناباب"، ب«الخبثاء"، وقال إنهم "باعو الماتش باطل.."، على خلفية التنسيق الكبير الجاري بين هذا التنظيم و«بي أي تي"، والشكوى التي وجهتها نقابة السناباب للمكتب الدولي للعمل حول قانون العمل الجزائري والتي تم بموجبها مراسلة الحكومة الجزائرية من طرف المكتب الدولي للعمل حول تجاوزات وخروقات منافية للاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها الجزائر، بلغ عددها 10 تضمنها مشروع قانون العمل ألزمت الجزائر بمراجعتها. واستعرض سيدي السعيد المساعي التي قامت بها المركزية النقابية على مدار سنوات للحفاظ على اتحاد نقابات العرب منذ 2001 ، مشيرا إلى دور المركزية النقابية في مواجهة الخطة "الجهنمية" لبعض الدول كالولاياتالمتحدةالامريكية وبريطانيا وفرنسا، لتحطيم الشعوب العربية على غرار ما حصل في العراق وليبيا وسوريا حاليا، بتواطؤ مع نقابات "التعددية" على حد تعبيره، داخل البلدان العربية، حيث وصف هؤلاء ب«الخبثاء المتامرين". وقال إن الاتحاد وجد نفسه وحيدا في مواجهة هذه الخطة، التي حبكتها نقابة "استيادهود" اليهودية، التي كانت تترأس الأمانة العامة للاتحاد الدولي، واضطر الاتحاد العام للعمال الجزائريين يضيف إلى خوض معركة نقابية دولية لمواجهة محاولات تحطيم النضال النقابي العربي، وأضاف سيدي السعيد أن الخطر الكبير لم يكن مصدره النقابة اليهودية، بل نقابات "التعددية" الموجودة داخل الدول العربية، بعد أن تم استعمالها لضرب استقرار هذه الدول دون مقابل. واتهم سيدي سعيد، نقابة السناباب، ضمنيا بالضلوع في مثل هذه الخطط الجهنمية لضرب استقرار البلاد وكذا اتحاد نقابات العرب، وقال ان نقابات "التعددية" التي تتعامل مع المكتب الدولي للشغل، "باعت الماتش باطل..". وتعهد سيدي السعيد بمواصلة النضال من خلال الوقوف في وجه هذه النقابات، خاصة فيما يتعلق بالإبقاء على أمانة الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب في الجزائر، وذلك خلال الانتخابات المقررة في جوان 2017. من جهته، أعلن الأمين العام للاتحاد، غسان غصن، أنه سيتم خلال هذه الأشغال التي تدوم يومين دراسة برنامج 2017، "خصوصا ونحن مقبلون على حدثين مهمين وهما اجتماع مؤتمر منظمة العمل العربية بالقاهرة والمنظمة الدولية للعمل بجنيف في سويسرا، مشيرا إلى الانتخابات التي ستجري على مستوى المجلس الإداري لمنظمة العمل الدولية، موضحا أن للجزائر مرشحيها. وأشار المتحدث إلى أن الاجتماع سيدرس كذلك مواضيع الهجرة والتشغيل والعمل اللائق، خصوصا بعد تصاعد العنف والكره تجاه العرب والمسلمين في الآونة الأخيرة التي زادت حدتها مع قرار الرئيس الامريكي بمنع مواطني سبع دول اسلامية من دخول الولاياتالمتحدةالأمريكية.