كيف تقيّم الحملة الانتخابية في أول أيامها؟ باشرنا الحملة الانتخابية على طريقة حزب العمال، من خلال العمل الجواري، وتكثيف الخرجات الميدانية، وإعطاء الكلمة للمواطن خلال اللقاءات والتجمعات، الأمر الذي سمح لنا بالتأكد من وجود غضب شعبي وجماهيري، نتيجة السياسات الاقتصادية والاجتماعية المنتهجة من طرف الحكومات المتعاقبة، وسجلنا وجود تذمر لدى المواطن، مما يعني أن خلاصة الأيام الأولى من الحملة الانتخابية تمثلت في تسجيل غضب المواطن مقابل الوعي الكبير بالوضعية السياسية والاقتصادية للبلد. ما هو برنامجكم على المستوى المحلي؟ نركز في حملتنا الانتخابية على تقديم نوعين من الحصيلة للمواطن، الأولى هي حصيلة متعلقة بالنواب الذين عاودوا الترشح، والحصيلة الثانية هي حصيلة المجموعة البرلمانية لحزب العمال. ونحن في حملتنا الانتخابية لا نضغط على ضمائر المواطنين لا ندعوهم إلى المشاركة كما لا ندعوهم للمقاطعة، المواطن حر في خياراته، ولكن نوضح له مواطن الخطر، ونحذر منها، ونبين لهم أن هناك أقلية ممثلة في الأفلان والأرندي تشرع باسم الأغلبية، ونشير إلى أنه في حال كانت فيه صحوة جماعية يمكن تغيير موازين القوى، وذلك من خلال معاقبة النظام السياسي الفاسد والبالي. ونوضح للمواطن أن التزوير سيكون كبيرا في حال كان العزوف أيضا كبيرا، حيث إن المشاركة القوية تصعب عملية التزوير. يقال إن حزب العمال لم يقدم الشباب في قوائمه الانتخابية، هل هذا صحيح؟ بالعكس تماما، نحن نؤمن بالمشاركة الفعلية وليس الشكلية لهذه الفئات، مثلا في ولاية قالمة هناك 60 بالمائة نساء، من أصل تسعة مترشحين هناك 5، مع العلم أن المعدل الوطني في قوائم الحزب 50 بالمائة من النساء، وفئة الشباب فهناك ضمن قوائمنا 70 بالمائة من هذه الفئة، وهم مناضلين ومناضلات ومهيكلين في الحزب، ويدخل ذلك في إطار التكوين. ماذا تعدون المواطن في حال وصولكم للبرلمان؟ نحن لا نعد المواطن، ولكن نلتزم في حال منحنا التفويض في الانتخابات القادمة، أن نعمل على تغيير السياسات الجائرة والقوانين اللاشعبية، التي سنتها الحكومات المتعاقبة، التي مست القدرة الشرائية وسياسات التشغيل وكل ما يتعلق بالحياة اليومية للمواطن.