"أويحيى فاقد الثقة في نفسه.. ويحضّر نفسه للرئاسيات" أبدى عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، استعداده لدعم ومساندة حكومة الوزير الأول، عبد المجيد تبون، شريطة أن تكون له نية صادقة ل"إنقاذ الاقتصاد الوطني وتصحيح الخط السياسي"، مشيرا إلى رفض انخراط الحركة في مسعى إلغاء التحويلات الاجتماعية بالطريقة التي ترغب فيها الحكومة الحالية في تسيير الملف. فيما شن مقري هجوما لاذعا على أحمد أويحيى، رافضا استغلال الحركة في طموحاته الرئاسية. وجدد عبد الرزاق مقري، خلال افتتاحه أشغال الدورة العادية التاسعة لمجلس شورى حركة مجتمع السلم، رفضه مشاركة الحركة مسار الحكومة القاضي بمراجعة الدعم والتحويلات الاجتماعية، فيما أكد استعداد الحركة دعم حكومة تبون الحالية من موقع الحركة، قائلا "إذا أراد إنقاذ الاقتصاد الوطني وتصحيح الخط السياسي فسنسانده". وهو الخطاب غير المعهود على مقري، حيث بدا أمس مهادنا وعلى غير العادة، وهو يطرح شروطه لمساندة حكومة تبون، وإن كان الأمر يبدو للوهلة الأولى غير مطروح لدى السلطات العمومية، التي لم تطرح الجانب السياسي في إصلاحاتها، الأمر الذي دفع مقري إلى وصف خطوة حكومة تبون بالعرجاء، معتبرا أن طرح حمس تمثل في الرؤية السياسية والاقتصادية. وأضاف مقري مخاطبا الوزير الأول، عبد المجيد تبون "أما إذا كان المقصود آفاق 2019، واستهلاك ال100 مليار المتبقية من احتياطي الصرف، دون أفق سياسي ورؤية اقتصادية" فالكارثة حسبه "تكون أكبر على البلد"، واصفا هذه الخطوة ب"الخيانة للوطن"، مذكرا بأن ما سبق أن طرحته الحركة في الشق السياسي هو لجنة مستقلة لتنظيم الانتخابات، تنبثق عنها كتل برلمانية تحتضن حكومة توافقية لعبور مرحلة صعبة ومؤقتة، مضيفا "وعندها نحن مستعدون لرفع شعار عفا الله عما سلف". من جهة أخرى، شن رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، هجوما لاذعا على مدير ديوان رئاسة الجمهورية والأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، حيث عاد إلى تاريخ الحزب عندما قال "هناك أحزاب تولد بالشلاغم وتزور لها الانتخابات، وخاصة انتخابات 1997، ثم في كل الانتخابات لعله يصنع حاضنة تغنيه عن التزوير". وأضاف "ثم رئيسه يتعدى علينا لأنه ليس له ثقة في نفسه". وأضاف مقري أنه كان الأجدر بأمين عام الأرندي أويحيى أن ينتقد الوزير الأول الذي "أظهر جريمة وزيره"، ولكن "جبن على الرد عليه، وتورط في الرد علينا"، وخاطبه مقري قائلا "نحن حركة لا تهزنا الشتائم، ولا نرد عليها، ولا يستطيع أحد أن يستعملنا في معارك غيرنا"، متسائلا عن سبب عدم رد أويحيى على تبون "هل أنت خائف من الوزير الأول تبون، لأنك تحضر للرئاسيات وتبحث عن التوازنات". كما عاد مقري إلى نتائج الانتخابات التشريعية الماضية، فقال بصريح العبارة "الرئيس له اليقين أن نسبة المشاركة لم تتجاوز ال10 بالمائة، والحزب الناجح هو حمس". كما تساءل عن مصير تقرير هيئة دربال لمراقبة الانتخابات. كما انتقد مقري تنظيم البكالوريا الاستثنائية، مدرجا إياها ضمن "السياسات الشعبوية لإرضاء الناس ليس على أساس المصلحة العامة".